هزيمة ريال مدريد أمام مانشستر سيتي تضع تشابي ألونسو على حافة الإقالة

تحولت صيحات الاستهجان الصاخبة التي استقبلت مدرب برشلونة السابق بيب غوارديولا قبل انطلاق المباراة إلى هتافات من جماهير الفريق الضيف بعد أن حقق مانشستر سيتي فوزًا رائعًا في دوري أبطال أوروبا على ريال مدريد، مما يضع تشابي ألونسو في موقف حرج.

لم تنس جماهير المضيف ارتباط غوارديولا بمنافسي ريال مدريد، ومن المفارقات أن يكون رجل برشلونة هو من يدق المسمار الأخير في نعش ألونسو.

على الرغم من التقارير التي سبقت المباراة والتي ذكرت أن ألونسو قد يفقد وظيفته بخسارة، إلا أن بي بي سي سبورت علمت أن منصبه ليس تحت تهديد فوري ومن المرجح أن يستمر في الأيام القليلة المقبلة، لكن هزيمة ثالثة متتالية أمام ألافيس يوم الأحد قد تعني النهاية.

عندما أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بخسارة 2-1 أمام سيتي يوم الأربعاء، تم رفع مستوى الموسيقى داخل الملعب إلى أقصى حد، ربما لإغراق أي صيحات استهجان قد تكون موجهة ضد ألونسو.

بحلول تلك اللحظة، كان العديد قد غادروا بالفعل، وبمجرد خفض مستوى الصوت، ترددت هتافات "لدينا غوارديولا" في أرجاء ملعب البرنابيو المذهل من قبل 2500 مشجع قادم، وهي لحظة ستؤلم جميع المدريديستا.

عند سؤاله في المؤتمر الصحفي بعد المباراة عما إذا كان قد تحدث إلى الرئيس فلورنتينو بيريز، أجاب ألونسو قائلاً: "جئت مباشرة إلى هنا".

ناقش مجلس إدارة ريال مدريد خياراته حتى وقت متأخر من الليل بعد الهزيمة أمام سيلتا فيغو يوم الأحد، وسيكون مفاجأة كبيرة إذا لم يجتمعوا مرة أخرى.

بدا أن البداية التي حققها ريال مدريد تشير إلى أنهم تجاوزوا الأزمة، حيث سيطروا على المباراة أمام سيتي وتقدموا بفضل تسديدة رودريغو المنخفضة.

لكنهم استقبلوا هدفين في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول عن طريق نيكو أورايلي الذي سجل من مسافة قريبة وركلة جزاء إيرلينغ هالاند.

كانت جماهير الألتراس المدريدية، التي ارتدت الأبيض بالكامل خلف المرمى، تهتف وتصفق حتى تلك اللحظة، ولكن عندما هزت ركلة جزاء النرويجي الشباك أمامهم، صمتوا.

ومع ذلك، كانت هناك فترة من الاضطراب بين الدقيقتين 65 و 71 عندما أطلقت الجماهير صافرات استهجان على اللاعبين بخيبة أمل ثلاث مرات - كانت الرسالة هي "أعطونا المزيد".

لقد ضغطوا وخلقوا فرصًا بعد ذلك، لكن هل سيكون ذلك كافيًا لإنقاذ ألونسو؟ لقد أعطى الانطباع بأن لديهم مستوى آخر، وهذا يمنحه بعض الثقة.

هناك شعور عام من الجماهير بأن المدرب ليس هو الملام، بل اللاعبون هم من لا يتبعون تعليماته - هم من يحتاجون إلى الاستماع أكثر والبدء في تطبيق ما طُلب منهم.

تولى ألونسو، مدرب باير ليفركوزن السابق، المسؤولية قبل كأس العالم للأندية في الصيف وبدأ هذا الموسم بالفوز في 13 من أول 14 مباراة له، لكن الأمور بدأت تسوء بعد الخسارة أمام ليفربول في 4 نوفمبر.

فاز ريال مدريد مرتين فقط في ثماني مباريات منذ ذلك الحين، وكان هناك اشتباك واضح في الثقافات داخل النادي حيث يبدو أن اللاعبين لا يتقبلون أساليبه الصارمة ويريدون تبني أسلوب لعب ضاغط.

عند سؤاله عما إذا كان لاعبوه قد لعبوا من أجله، قال ألونسو: "كان الأداء مكثفًا. مباراة على مستوى دوري أبطال أوروبا احترافية. لقد قدموا أفضل ما لديهم، لذا من جانبي لا توجد شكاوى على الإطلاق.

"من الصعب تقبل هزيمة أخرى لكننا حاولنا حتى النهاية."

قال الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام لشبكة تي إن تي سبورت إن الفريق "100%" يدعم مدربهم.

وأضاف: "أنا شخصياً لدي علاقة رائعة معه، والكثير من اللاعبين كذلك. بعد سلسلة المباريات الأولى، أجرينا بعض المحادثات الرائعة داخليًا وشعرنا أننا تجاوزنا تلك الفترة الصعبة.

"في المباراتين الأخيرتين خذلنا أنفسنا مرة أخرى. لا أحد يتخاذل، لا أحد يشتكي أو يتذمر معتقدًا أن الموسم قد انتهى."

يبدو أن ألونسو، مع ذلك، يواصل مسيرته بصعوبة مباراة تلو الأخرى.

فريقه يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني، بفارق أربع نقاط عن برشلونة، والفائزون باللقب 15 مرة يتواجدون ضمن الثمانية الأوائل في دوري أبطال أوروبا بفارق الأهداف فقط.

منذ رفع الكأس الشهيرة قبل عامين، خسر ريال مدريد خمس مباريات في دور المجموعات.

تحدث خوان كاسترو، الصحفي الرياضي في ماركا، لبي بي سي راديو 5 لايف عن مستقبل ألونسو قائلاً: "أنا متشائم للغاية.

"صحيح أنها لم تكن هزيمة سخيفة لأنهم نافسوا، لكنها هزيمة أخرى على أرضهم، هزيمة أخرى على التوالي. من الصعب جدًا على المدرب أن يتحمل هذا.

"سنرى ما سيحدث، لكن الآن الأجواء في البرنابيو تركز على تشابي ألونسو. هذه هي الحقيقة. سنرى ما يجري، لكنني الآن متشائم 100%.

"لا أعتقد أن بيريز يريد هذا النوع من المدربين. ما لا يقبله بيريز بأي حال هو الهزيمة. ليس لديك الكثير من الخيارات لاستبدال تشابي."