ويفكر المسؤولون في نانتوكيت في اتخاذ إجراء قانوني ضد شركة للطاقة الخضراء التي تسببت توربينات الرياح البحرية المحطمة في إغراق شواطئهم بالحطام.
أمرت الحكومة الفيدرالية شركة فينيارد ويند، التي تدير مزرعة رياح ناشئة على بعد حوالي 15 ميلاً إلى الجنوب من مقصد السياح الشهير في ماساتشوستس، بتعليق العمليات بعد “فشل الشفرات” في 13 يوليو.
ومنذ ذلك الحين، تتناثر قطع وشظايا الألياف الزجاجية باستمرار على جزيرة نانتوكيت، مما يثير غضب السكان المحليين وربما يعرض السباحين والبحارة للخطر.
أعلنت بلدة نانتوكيت يوم الجمعة أنها تخطط لعقد اجتماع يوم الثلاثاء “لمناقشة الاستراتيجية فيما يتعلق بالدعاوى القضائية المحتملة” ضد شركة فينيارد ويند.
ولم ترد أنباء عن إصابة أي شخص أو حيوان بسبب حطام التوربين. ولم ترد شركة فينيارد ويند على الفور على طلب التعليق.
وذكرت الشركة أن شفرة توربينية بطول 107 أمتار “تعرضت للكسر” على بعد حوالي 20 متراً من الجذر أثناء اختبار في 13 يوليو، ما تسبب في سقوط الحطام في البحر.
وأظهرت الصور أن معظم النصل لا يزال متصلاً جزئياً بجذره، معلقاً مثل فرع مكسور يتدلى من شجرة.
بقايا التوربين بعد أن انكسر وأرسل أجزاء منه إلى الشاطئ (مدينة ومقاطعة نانتوكيت عبر فيسبوك)
اعتبارًا من يوم الأربعاء الماضي، قالت شركة فينيارد ويند إنها جمعت حوالي 17 ياردة مكعبة من الحطام، وهو ما يعادل حوالي ست شاحنات، ولكن هذا كان قبل أن ينكسر “جزء كبير” آخر من الشفرة يوم الخميس.
وقال مسؤولون في مدينة نانتوكيت إن شركة فينيارد ويند وشركة جنرال إلكتريك المصنعة للتوربينات تولتا مهمة جمع الحطام بالكامل.
وتستخدم الشركات المروحيات والقوارب للبحث عن المزيد من الحطام، ويقال إنها تعمل على وضع خطة لاختبار المياه حول الجزيرة. كما تجري شركة جنرال إلكتريك تدقيقًا بيئيًا.
وفي حين تقول شركة فينيارد ويند إن شظايا الألياف الزجاجية ليست سامة، يزعم السكان أنها حادة ويمكن أن تكون خطيرة إذا دخلت في فم أو عين شخص ما.
كان الحدث الذي أقيم في قاعة المدينة يوم الأربعاء مكتظًا بسكان نانتوكيت الذين يطالبون بإجابات من شركة فينيارد ويند، وفقًا لصحيفة بوسطن هيرالد، ولكن تم مقاطعته عندما تلقى الرئيس التنفيذي للشركة كلاوس مولر تحديثًا حول “سلامة” الشفرة.
أعيد الآن فتح الشواطئ على الجانب الجنوبي من نانتوكيت، وستقوم فرق التنظيف بدوريات على الشواطئ الشمالية للتأكد من عدم وجود أي مشكلة خلال سباق الترايثلون في نانتوكيت يوم السبت المقبل.
ستتكون مزرعة الرياح Vineyard 1 في النهاية من 62 توربينًا ضخمًا وتولد ما يصل إلى 800 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، وفقًا لشركة Vineyard Wind.
تعتبر حالات كسر الشفرات نادرة نسبيًا ولكنها ليست غير معروفة، خاصة وأن صناعة طاقة الرياح اضطرت إلى زيادة حجم توربيناتها بسرعة للتعامل مع الطلب المتزايد.
يرى المدافعون عن طاقة الرياح البحرية كجزء أساسي من الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتجنب كارثة المناخ، من خلال توليد الكهرباء من التيارات القوية التي تهب فوق سواحل العالم.
