تظل المنافسة شرسة على شغل الوظائف في القطاع العام في ناميبيا، مع وجود تأخيرات كبيرة في توظيف الخريجين الجدد.
تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن التزام لجنة الخدمة العامة بالتعيينات القائمة على الجدارة يؤدي في كثير من الأحيان إلى تمديد جداول التوظيف، مما يؤثر على فرص العمل في الوقت المناسب للخريجين الجدد.
ويتفاقم هذا المشهد التنافسي بسبب وجود عدد متزايد من الشباب العاطلين عن العمل الذين يسعون إلى الالتحاق بالقطاع العام.
في كثير من الأحيان يتم تداول المناصب بين الموظفين الحاليين من خلال النقل أو طلبات النقل.
ورغم أن هذا القانون يهدف إلى تسهيل التنقل الوظيفي وتنمية المهارات بين موظفي القطاع العام، فإنه يحد بشكل غير مقصود من فرص الالتحاق بالمستوى الأول للخريجين.
تشير تقارير سوق العمل في ناميبيا إلى أن التنقل الداخلي غالباً ما يفضل الموظفين ذوي الخبرة الذين لديهم دراية بالإجراءات البيروقراطية والشبكات الداخلية، مما يمنحهم إمكانية الوصول المفضلة إلى الوظائف الأساسية.
ويرى المنتقدون أن هذا يؤدي إلى إدامة حلقة مفرغة حيث تتفوق مصالح الشركات القائمة على قدرة الوافدين الجدد على حقن وجهات نظر ومهارات جديدة في القطاع العام.
ولا يؤدي هذا الوضع إلى تقييد الفرص أمام الخريجين فحسب، بل يؤثر أيضًا على الحراك الاقتصادي.
التأثير على الشباب
إن المنافسة بين موظفي الخدمة المدنية ذوي الخبرة والخريجين الجدد على الوظائف الأولية تحد من فرص الباحثين عن عمل الشباب الذين يفتقرون إلى الخبرة والاستقرار داخل القطاع العام.
يزعم بعض النقاد أن ممارسات التوظيف الحالية لا تعالج بشكل مناسب تطلعات واحتياجات الشباب الذين يدخلون سوق العمل.
ويشير هذا إلى الحاجة إلى ممارسات توظيف أكثر إنصافاً تعطي الأولوية للجدارة والإمكانات على المدة القانونية وحدها.
ويقترح دعاة الإصلاح مراجعة معايير التوظيف لتعزيز التنوع والتمثيل العادل داخل القطاع العام.
ويقترحون تطبيق حصص أو معاملة تفضيلية للخريجين الجدد في القطاعات أو الأقسام التي تشهد معدلات دوران عالية لضمان إمكانية الوصول إلى الوظائف الأساسية.
ومن المقترحات الأخرى أن يصدر مكتب رئيس الوزراء ولجنة الخدمة العامة توجيهات تعطي الأولوية للشباب العاطلين عن العمل المؤهلين لشغل الوظائف الأساسية.
ويمكن أن تشمل التوجيهات تبسيط عمليات التوظيف، وتقليص العقبات البيروقراطية، وضمان إمكانية الوصول إلى الوظائف الأساسية لجميع المتقدمين المؤهلين.
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
يعتقد أنصار هذا النهج أنه يمكن أن يساعد في تسخير إمكانات شباب ناميبيا في دفع عجلة الابتكار والنمو
وتشمل الاقتراحات الأخرى الحد من طلبات نقل الموظفين العموميين إلى مناصب ترقية أو نقل متبادل.
يزعم المنتقدون أنه في حين أن التنقل الداخلي ضروري لتنمية المهارات والمرونة التنظيمية، فإنه لا ينبغي أن يشكل ضرراً للوافدين الجدد إلى القوى العاملة.
ويعتقدون أن إصلاح سياسات النقل لإعطاء الأولوية للتوظيف الخارجي للمناصب الأساسية من شأنه أن يضمن قطاعًا عامًا ديناميكيًا مع توفير فرص عادلة لجميع الباحثين عن عمل.
كما أنهم يؤكدون على أهمية تحقيق التوازن بين احتياجات الموظفين الحاليين وتوفير فرص عادلة للموظفين الجدد.
وعلاوة على ذلك، ينبغي لهذه الإصلاحات أن تدعم مبادئ العدالة والشفافية والجدارة لتعكس تطلعات السكان على نطاق أوسع.
إن معالجة هذه التحديات بشكل شامل من شأنه أن يؤدي إلى ظهور قطاع عام أكثر شمولاً واستجابة.
* جديون كابوكا باحث وكاتب ومستشار أعمال؛ [email protected]