مكالمة هاتفية أغرت فؤاد شكر بالذهاب إلى شقته التي قتلته فيها إسرائيل (جيتي)
كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المسؤول في حزب الله فؤاد شكر استدرج عبر مكالمة هاتفية إلى الذهاب من مكتبه إلى شقته قبل أن تستهدف القذائف الإسرائيلية منزله، ما أدى إلى مقتله وزوجته وطفلين وامرأتين أخريين.
قُتل شكر في 30 يوليو/تموز في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال زعيم حزب الله حسن نصر الله إنه كان على اتصال به قبل ساعات قليلة من مقتله.
وبحسب التقرير فإن المكالمة التي دفعت شكر إلى الطابق السابع جاءت على الأرجح من شخص اخترق شبكة الاتصالات الداخلية لحزب الله.
وكان مكتبه وشقته في نفس المبنى ولكن في طابقين مختلفين، مما يسمح له بالتنقل بين الاثنين دون جذب قدر كبير من الاهتمام.
ويعتبر شكر أحد أهم الشخصيات في حزب الله، ويعتقد أنه كان يقود تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مسؤول في حزب الله إن المجموعة وإيران لا تزالان تحققان في فشل الاستخبارات، لكنهما تعتقدان أن إسرائيل تغلبت على برامج حزب الله المضادة للمراقبة باستخدام تكنولوجيا أفضل والقرصنة.
لقد كان مقتل شكر بمثابة ضربة موجعة للحركة لأنه كان أحد أبرز قادتها ومؤسسيها. وقد جاء ذلك في نفس الإطار الزمني الذي شهد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وكان لشكر أيضًا دور قيادي في عام 1982، عندما ساعد في تنظيم المقاتلين الشيعة في بيروت لمعارضة غزو إسرائيل للبنان خلال الحرب الأهلية.
وقالت إسرائيل إنها قتلت شكر (61 عاما) ردا على هجوم صاروخي في 27 يوليو تموز أدى إلى مقتل 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاما في قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان المحتلة يوم السبت.
لكن حزب الله قال إنه غير مسؤول عن الهجوم، وأشار بأصابع الاتهام إلى إسرائيل.
وأثار مقتله مخاوف من تصعيد أوسع للصراع في المنطقة، حيث تعهد كل من حزب الله وإيران بالرد على إسرائيل.