أكدت جماعة حزب الله اللبنانية أن إسرائيل قتلت قائدا بارزا فيها بعد ضربة نادرة في بيروت.

أدان أعضاء الحكومة اللبنانية الغارة التي شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على بيروت يوم الثلاثاء.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري إن التفجير “هجوم على مبادرات حسن النية وجهود التهدئة والتفاهم”.

قالت إسرائيل إن الغارة أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، الذي كان وراء هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 شابًا في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأصدر حزب الله نفيًا نادرًا لتورطه في الهجوم.

وأكدت الحركة المدعومة من إيران مقتل شكر يوم الأربعاء. وجاء هذا الإعلان بعد غارة ليلية في طهران أسفرت عن مقتل زعيم حماس إسماعيل هنية، والتي ألقت حماس وإيران باللوم فيها على إسرائيل.

أصابت الغارة التي وقعت في بيروت مبنى سكنيا في حي حارة حريك. وأسفرت الحادثة عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 74 آخرين، وفقا للسلطات اللبنانية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الضربة نفذت بطائرة مسيرة أطلقت ثلاثة صواريخ.

حارة حريك هي منطقة حضرية مزدحمة مليئة بالمحلات التجارية الصغيرة والمباني السكنية، ويقال إن حزب الله يجري فيها عمليات سياسية وأمنية.

وقال عباس علاء الدين، أحد السكان المحليين: “أعيش في المبنى خلف هذا المبنى. وفي حوالي الساعة 7:45 أو 7:40 (مساءً بالتوقيت المحلي)، جاءت ضربة، ليست من طائرة. كان صاروخًا من طائرة بدون طيار”.

وأضاف “كما ترون، هذه منطقة مليئة بالسكان. هذا عمل جبان، عمل بائس ودنيء”.

لقد تبادل حزب الله وإسرائيل الضربات بشكل شبه يومي خلال الأشهر العشرة الماضية على خلفية الحرب في غزة، لكنهما في السابق حافظا على الصراع عند مستوى منخفض من غير المرجح أن يتصاعد إلى حرب شاملة.

ولم يصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا على الفور، لكنه أرسل بعد دقائق من الغارة صورة لنتنياهو مع مستشاره للأمن القومي ومسؤولين آخرين.

وتعد الغارة الإسرائيلية بطائرة بدون طيار على بيروت هي الثانية هذا العام بعد غارة جوية إسرائيلية قتلت المسؤول البارز في حماس صالح العاروري في يناير/كانون الثاني.

وكان هذا الهجوم هو الأول الذي تشنه إسرائيل على بيروت منذ الحرب التي استمرت 34 يوما بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في بيان إنها “قلقة للغاية” إزاء الضربة ودعت إلى “سيادة الهدوء”.

في هذه الأثناء، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن إسرائيل “لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد منظمة حزب الله الإرهابية”.

وأضاف هاريس “لا يزال يتعين علينا العمل على التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الهجمات، وسوف نستمر في هذا العمل”.

محررة الفيديو • أنجيلا سكوجينس

المصدر