فرضت الشرطة الأسترالية حظر تجوال لمدة ثلاث ليال في مدينة أليس سبرينغز السياحية الشهيرة بعد سلسلة من الاعتداءات العنيفة ومشاجرة شارك فيها 80 شخصا.

وقال مايكل مورفي مفوض شرطة الإقليم الشمالي للصحفيين إن أحد الاعتداءات المزعومة استهدف أربعة ضباط خارج الخدمة كانوا عائدين إلى منازلهم. ولم يعرف على الفور ما إذا كان الجناة قد حددوا هوياتهم على أنهم من الشرطة.

وقالت رئيسة وزراء الولاية إيفا لولر إن حظر التجوال سيكون بمثابة “صمام تخفيف الضغط” وتحسين سلامة المجتمع.

وقالت “أنا أحب أليس سبرينغز ولكن الإساءات والسلوكيات التي رأيناها خلال الـ96 ساعة الماضية لن يتم التسامح معها”.

وقالت السيدة لولر للصحفيين “نريد القضاء على هذا السلوك السيئ”، وأضافت “إن حظر التجوال سيمنح الشرطة سلطات إضافية للسيطرة على الموقف”.

وقالت إن هذا القرار لم يكن “سياسيًا”، بل تم اتخاذه من أجل سلامة سكان المدينة.

وقال السيد مورفي إن أعمال العنف التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع ساهمت في “أضرار جسيمة واضطرابات مدنية” وكانت السبب وراء قرار فرض حظر التجوال، والذي سيكون ساري المفعول من الساعة العاشرة مساءً حتى السادسة صباحاً.

وقال “إن الهدف من هذا الإعلان هو تعطيل السلوكيات المرتبطة بالأذى الذي نشهده في أليس سبرينجز. وهو ينطبق على جميع فئات الناس، وسوف ينطبق على البالغين وسوف ينطبق على الشباب”.

وتمنح القوانين الجديدة التي تم تقديمها في شهر مايو/أيار مفوض الشرطة سلطة فرض الإغلاق لمدة ثلاثة أيام – ثم طلب تمديده من الحكومة – للسيطرة على أي حوادث عنيفة.

وقال قائد الشرطة “إذا اعتقدت أن هناك حاجة إلى تمديد فسوف أضع ذلك كتابة، حول الأسباب التي تجعلني أعتقد أن ذلك يجب أن يحدث”.

زعمت تقارير أن ضابط شرطة دهسًا بسيارة وأصيب بكسر في الذراع والساق خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتعرضت مجموعة من المسؤولين المحليين للاعتداء، السبت، عندما حاولوا احتواء “اضطرابات واسعة النطاق” شارك فيها نحو 80 شخصا.

وأضاف مورفي “لقد أدى ذلك بعد ذلك إلى الاعتداء على أربعة من رجال الشرطة خارج الخدمة أثناء عودتهم إلى منازلهم”.

وتعرض الضباط، رجل وثلاث نساء، لاعتداء من قبل مجموعة مكونة من حوالي 20 شابًا.

وفي حين تم سحب إحدى الضابطات إلى الأرض وسرقة محفظتها، تعرضت ضابطة أخرى للضرب والركل في وجهها قبل سرقة هاتفها المحمول.

وأبلغ الضباط الشرطة بالاعتداء بعد عودتهم إلى مساكنهم.

وفي حادثة منفصلة، ​​وجهت الشرطة اتهامات لرجل بطعن امرأة تبلغ من العمر 42 عامًا يوم الأحد.

وقد حدد زعماء المجتمع منذ فترة طويلة تعاطي الكحول باعتباره العامل الرئيسي وراء العنف في المدينة.

وقال مورفي إن حظر التجوال سيتم تطبيقه “في المنطقة الواقعة بين أنزاك هيل وشوارتز كريسنت وحتى المستشفى، ومن طريق ستيوارت السريع وحتى ليتشاردت وستوت تيراس”.

وقال “يمكن للشرطة أن تعتقل أي شخص يدخل المنطقة، ويمكن أن تطلب منه المغادرة”.

“أو بدلاً من ذلك، يمكن أن يُطلب منهم البقاء إذا حدثت اضطرابات أخرى وكانوا بحاجة إلى الاحتواء من أجل سلامتهم. إن عدم الامتثال لطلب الشرطة قد يؤدي إلى ارتكاب جريمة، وقد يؤدي إلى إصدار إشعار بالمخالفة أو الاعتقال.”

وقال السيد مورفي إنه لا يزال بإمكان الأشخاص دخول المنطقة المحددة خلال ساعات حظر التجول إذا كانوا يفرون من العنف المنزلي أو يزورون العائلة أو يسافرون لرعاية شخص ما أو يذهبون إلى العمل أو يذهبون إلى مطاعم الوجبات السريعة.

تم فرض حظر تجول على مدينة أليس سبرينغز لمدة أسبوعين في شهر مارس/آذار بعد شجار جماعي شارك فيه 150 شخصًا، ولكن تم فرضه فقط على من تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

أليس سبرينغز، وهي بلدة نائية في منطقة أوتباك الشاسعة في أستراليا على بعد حوالي 2000 كيلومتر شمال غرب سيدني، هي البوابة إلى مناطق الجذب السياحي الرئيسية، بما في ذلك صخرة أولورو الرملية الحمراء العملاقة، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم آيرز روك.

حوالي خمس سكان المدينة هم من السكان الأصليين الأستراليين، الذين تم تهميشهم منذ استعمار القارة من قبل بريطانيا في أواخر القرن الثامن عشر.

التقارير الإضافية من قبل الوكالات

المصدر