أطلقت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي منظمة مظلة للجماعات المسلحة المدعومة من إيران، طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على منشآت عسكرية إسرائيلية يوم الأحد في تصعيد كبير للأعمال العدائية.
وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل هجماتها على غزة وحزب الله في لبنان، حيث استهدفت قواعد في إسرائيل ومنطقة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في سوريا.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان صدر فجر الأحد: “استمراراً لمقاومتنا للاحتلال، ودعماً لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان المحتل بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدفنا أراضينا الشمالية المحتلة بصواريخ كروز العرقاب”.
وتوعدت الجماعة بتكثيف حملتها، مؤكدة أنها ستزيد من وتيرة الهجمات على “معاقل العدو”.
وأعلنت الجماعة في بيانات أخرى مسؤوليتها عن ضرب قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل وأهداف أخرى في جنوب وشمال إسرائيل.
أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض عدة صواريخ كروز وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات أطلقت من العراق باتجاه جنوب مرتفعات الجولان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.
إن ضعف الحكومة المركزية في العراق، والانقسامات الطائفية، ووجود ميليشيات قوية موالية لإيران، كلها عوامل قد تجر العراق بسهولة إلى صراع إقليمي أوسع إذا استمرت إسرائيل في حربها على غزة والتصعيد في لبنان.
تصاعدت التوترات على الجبهة اللبنانية، حيث شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق خلال نهاية الأسبوع ضد جنوب لبنان.
رد حزب الله بإطلاق صواريخ على عمق شمال إسرائيل.
وكشف حزب الله أن هجومه الأخير شمل استخدام تكنولوجيا صاروخية جديدة تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية رئيسية، بما في ذلك المجمعات الصناعية العسكرية رافائيل بالقرب من حيفا وقاعدة رامات ديفيد الجوية.
وربطت المقاومة الإسلامية في العراق هجماتها المكثفة بالحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وأودت منذ ذلك الحين بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني.
وسلطت الجماعة الضوء أيضًا على هجماتها العديدة على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، والتي استدعت ضربات جوية أمريكية انتقامية، حيث تكهن البعض بأن إسرائيل هي التي نفذت هذه الهجمات بالفعل.