ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الدول تتجه نحو قطع تعاونها العسكري مع إسرائيل ببطء، في ضوء المعطيات الحالية. (غيتي)
تراجعت صفقات الأسلحة الإسرائيلية مع الموقعين على اتفاق إبراهيم بشكل ملحوظ وسط حربها على غزة، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وفي 17 يونيو/حزيران، احتفلت تل أبيب “برقم قياسي جديد تم تحقيقه، للعام الثالث على التوالي، من خلال مبيعات الأسلحة الإسرائيلية في عام 2023، وهو ما يعادل ضعف قيمة الصادرات تقريبًا مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات”.
وبلغت قيمة الصادرات 13 مليار دولار العام الماضي، مقارنة بـ 12.5 مليار دولار في 2022.
لكن الإمارات والبحرين والمغرب، التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020، لم تتبع هذا التوجه. وشكلت مشترياتهم من الأسلحة من إسرائيل 3% فقط من الإجمالي، بانخفاض من 24% في عام 2022.
ويتزامن هذا الانخفاض مع شن إسرائيل حربا على قطاع غزة المحاصر في أكتوبر الماضي.
وأججت الحرب الإسرائيلية على غزة المشاعر المعادية لإسرائيل داخل الدول الموقعة على اتفاق إبراهيم، حيث تظاهر مئات الآلاف في المغرب والبحرين، مطالبين بإلغاء اتفاق التطبيع مع تل أبيب وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل.
اعتقلت السلطات البحرينية وضايقت عشرات المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الأطفال والأشخاص الذين شاركوا في الدعوة المؤيدة لفلسطين عبر الإنترنت منذ أكتوبر 2023، وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش.
وفي الوقت نفسه، تسامحت الرباط مع المظاهرات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء البلاد، مع الإبلاغ عن حالات قليلة فقط من القمع، خاصة ضد الاحتجاجات التي استهدفت السفارة الفرنسية والشركات التي قاطعتها حركة المقاطعة، مثل سوبر ماركت كارفور.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الدول تتجه نحو قطع تعاونها العسكري مع إسرائيل ببطء، في ضوء المعطيات الحالية.
ومع ذلك، دافع كبار الدبلوماسيين من الإمارات والمغرب عن التطبيع مع إسرائيل كأداة دبلوماسية للتفاوض على المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني في غزة.
كما أفادت التقارير أن المغرب سيستضيف موقعًا إسرائيليًا لإنتاج الطائرات بدون طيار من شركة BlueBird Aero System، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة BlueBird. ولم تتطرق الرباط حتى الآن إلى هذه المعلومات منذ نشرها لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي.
وفي تعليقها على هذه الأرقام، لم تركز وزارة الدفاع الإسرائيلية على تراجع الطلبيات من عملاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفضلت تسليط الضوء على الزيادة في العقود المبرمة في عام 2023.
وجاء في تقرير الوزارة: “على الرغم من أن صناعاتنا الدفاعية منخرطة في المجهود الحربي، إلا أنها تواصل توقيع اتفاقيات تصدير ذات أهمية متزايدة”.
