مانشستر يونايتد يحسم موقفه من مستقبل المدرب روبن أموريم بعد البداية المخيبة

حسمت إدارة نادي مانشستر يونايتد موقفها بشأن مستقبل المدرب البرتغالي روبن أموريم، بعد البداية المخيبة للفريق في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. تأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط على المدرب والجهاز الفني بعد سلسلة من النتائج غير المرضية التي أثارت قلق الجماهير والمحللين على حد سواء.

ويعاني اليونايتد من أسوأ انطلاقة له في الدوري منذ 33 عامًا، بعدما تلقى هزيمة قاسية أمام مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية، وهو ما أظهر فجوة كبيرة في الأداء بين الفريقين. هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة نقاط، بل كانت ضربة معنوية قوية للفريق وجماهيره، وأثارت تساؤلات حول قدرة أموريم على قيادة الفريق نحو المنافسة على الألقاب.

ويحتل الفريق المركز الرابع عشر في جدول الترتيب برصيد أربع نقاط فقط، بعد مرور أربع جولات من المسابقة، وهو ما أثار موجة غضب عارمة بين الجماهير التي كانت تتوقع بداية أفضل بكثير، خاصة بعد التعاقدات الجديدة التي أبرمها النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية.

وأكدت شبكة سكاي سبورتس أن إدارة النادي لا تفكر في التخلي عن أموريم في الوقت الحالي، حيث ترى أن مشروعه طويل المدى ويستحق الاستمرار، وأن التغيير المتكرر للمدربين قد يؤثر سلبًا على استقرار الفريق على المدى الطويل. لكنها تدرك في الوقت ذاته أن النتائج تحتاج إلى تحسن عاجل وملموس لتخفيف الضغط المتزايد من وسائل الإعلام والجماهير.

وأوضحت الشبكة أن أساطير النادي مثل واين روني، روي كين، وغاري نيفيل يعتبرون أن الضغوط على المدرب البرتغالي تتزايد بشكل كبير، وأن الوقت بدأ ينفد أمامه لإثبات قدرته على قيادة الفريق نحو تحقيق الأهداف المرجوة. وقد عبر هؤلاء الأساطير عن قلقهم من تدهور مستوى الأداء وعدم وجود هوية واضحة للفريق تحت قيادة أموريم.

من جانبه، رفض أموريم فكرة تغيير فلسفته التدريبية، حيث صرح بعد لقاء الديربي قائلاً إنه متمسك بأسلوبه القائم على اللعب بثلاثة مدافعين، وإن أي تغيير في النهج سيكون بقراره الشخصي فقط، مضيفًا بلهجة تحدٍ: إذا لم يعجبكم ذلك، فغيّروا الرجل. هذا التصريح يعكس إصرار المدرب على قناعاته التكتيكية، ولكنه قد يزيد من حدة الانتقادات الموجهة إليه.

وشدد المدرب البرتغالي على أنه يشعر بألم الجماهير أكثر مما يظنون، مؤكدًا أنه يبذل قصارى جهده لتغيير الوضع، وأنه يدرك تمامًا أن الإدارة تتحلى بالصبر وتعلم أنه لا توجد حلول سحرية يمكن أن تغير مسار الفريق بين عشية وضحاها. وأشار إلى أن بناء فريق قوي يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.

كما أوضح أن الجميع متفق على أن الوضع الحالي غير مقبول، لكنه يرى أن التحسن ممكن مع مرور الوقت واستعادة الانسجام بين عناصر الفريق، خاصة مع عودة بعض اللاعبين المصابين وتكيف الوافدين الجدد مع أجواء الدوري الإنجليزي. وأكد على أهمية العمل الجماعي والثقة المتبادلة بين اللاعبين والجهاز الفني.

ومن المقرر أن يلتقي مانشستر يونايتد مع تشيلسي يوم السبت المقبل، في قمة مرتقبة ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، على ملعب ستامفورد بريدج في تمام السابعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة. ستكون هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا لقدرة أموريم على قيادة فريقه لتحقيق نتيجة إيجابية وتخفيف الضغط المتزايد عليه.