كانت مالاوي من بين 14 دولة صوتت، الأربعاء، ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب إسرائيل بالامتثال لحكم محكمة العدل الدولية والانسحاب من الأراضي المحتلة في فلسطين.
تم اعتماد القرار بعد أن حصل على 124 صوتًا لصالحه، بينما امتنعت 43 دولة عن التصويت، وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة و12 دولة أخرى، بما في ذلك ملاوي، ضده.
لدى المالويين علاقات قوية مع إسرائيل حيث تقوم البلاد بتصدير العمالة غير الماهرة إلى الدولة اليهودية للعمل في المزارع.
علاوة على ذلك، تتمتع مالاوي أيضًا بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة، وهي حليف قوي لإسرائيل.
وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور لمجلس الأمن الشهر الماضي إنه يخطط لتقديم قرار إلى الجمعية العامة هذا الشهر لترسيخ حكم محكمة العدل الدولية.
وقال “لقد سئمنا من الانتظار”، وأضاف “لقد انتهى وقت الانتظار”.
ويتضمن القرار مطالب أخرى، بما في ذلك محاسبة إسرائيل على أي انتهاكات للقانون الدولي، وفرض عقوبات على المسؤولين عن الحفاظ على الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وإلزام الدول بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل إذا كان هناك اشتباه في استخدامها في الأراضي الفلسطينية.
ورغم أن القرار ليس ملزما قانونيا، إلا أن مدى التأييد له يعكس الرأي العام العالمي.
وقال دبلوماسي في المجلس إن الفلسطينيين يهدفون إلى التصويت قبل أن يبدأ زعماء العالم اجتماعاتهم السنوية رفيعة المستوى في الجمعية العامة في 22 سبتمبر أيلول.
ويطالب الاقتراح إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك الانسحاب الفوري لجميع القوات العسكرية من الأراضي الفلسطينية.
ولا يطالب القرار بإنهاء كافة الأنشطة الاستيطانية الجديدة فحسب، بل ويطالب أيضاً بإجلاء كافة المستوطنين وتفكيك الجدار العازل الذي شيدته إسرائيل في الضفة الغربية.
ويدعو القرار إلى السماح لجميع الفلسطينيين النازحين خلال الاحتلال الإسرائيلي “بالعودة إلى أماكن إقامتهم الأصلية”، وأن تقدم إسرائيل تعويضات “عن الأضرار التي سببتها” لجميع الناس في الأراضي.