إسرائيل وحزب الله يتبادلان الضربات منذ أكتوبر 2023 (جيتي)
قالت الدفاع المدني اللبناني إن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في جنوب لبنان يوم الاثنين، في حين يستعد لبنان للرد الإسرائيلي في أعقاب هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 مراهقا وطفلا في نهاية الأسبوع.
وفي وقت متأخر من يوم الأحد، فوضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتخاذ قرار بشأن “طريقة وتوقيت” الرد على الهجوم الصاروخي في مرتفعات الجولان المحتلة.
ألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على حزب الله اللبناني في الهجوم الذي وقع يوم السبت. ونفت الجماعة المدعومة من إيران أي دور لها.
وقد أثار الحادث الذي أصاب فيه صاروخ ملعبًا رياضيًا في مرتفعات الجولان خطر تحويل المواجهة الهشة إلى تصعيد أكثر خطورة، مما أثار دعوات دولية من الجانبين لإظهار ضبط النفس.
ولم ترد أي مؤشرات فورية بشأن الإجراء الذي قد تتخذه إسرائيل، لكن صحيفة يديعوت أحرونوت، أكبر صحيفة في البلاد، نقلت عن مسؤولين لم تسمهم قولهم إن الرد سيكون “محدودا لكنه مهم”.
وقال التقرير إن خيارات الرد تتراوح بين هجوم محدود ولكن “مثير للصور” على البنية التحتية بما في ذلك الجسور ومحطات الطاقة والموانئ، إلى ضرب مستودعات أسلحة حزب الله أو استهداف قادة حزب الله رفيعي المستوى.
قال مسؤول في الدفاع المدني اللبناني لرويترز إن الغارة التي شنتها طائرة إسرائيلية بدون طيار على جنوب لبنان يوم الاثنين أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل رضيع. ولم تذكر خدمة الإنقاذ ما إذا كان القتلى من المقاتلين أم المدنيين.
وأعلن حزب الله عن مقتل اثنين من أعضائه في غارة بطائرة مسيرة بالقرب من شقرا في جنوب لبنان.
قال الجيش الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة بدون طيار اخترقت الأجواء من لبنان إلى منطقة الجليل الغربي اليوم الاثنين.
تم إلغاء أو تأخير الرحلات الجوية في مطار بيروت الدولي، حيث استجابت شركات الطيران لاحتمال الرد الإسرائيلي.
وتبذل كل من إسرائيل وحزب الله جهودا حثيثة لتجنب حرب شاملة منذ بدء تبادل الضربات بينهما في أكتوبر/تشرين الأول في الصراع الذي أشعلته حرب غزة.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد إنه لا يريد أن يرى تصعيدا للصراع على الحدود الشمالية لإسرائيل وأكد مجددا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في طوكيو “أؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وتصميمنا على ضمان قدرتهم على القيام بذلك. لكننا لا نريد أيضا أن نرى الصراع يتصاعد. لا نريد أن نراه ينتشر”.
ونفت حزب الله إطلاق الصاروخ الذي قتل الأطفال لكنها قالت في ذلك الوقت إنها أطلقت صاروخا على هدف عسكري في مرتفعات الجولان وهي منطقة حدودية احتلتها إسرائيل من سوريا بعد حرب عام 1967 وضمتها منذ ذلك الحين في خطوة غير معترف بها دوليا بشكل عام.
(رويترز وطاقم عمل العربي الجديد)
