استعرضت اللجنة ثلاث حالات تتعلق بالعبارة التي لم يتم حذفها بواسطة Meta (GETTY)
حكمت هيئة الإشراف على موقع التواصل الاجتماعي “ميتا”، الأربعاء، بالسماح بنشر المنشورات التي تحتوي على العبارة المؤيدة للفلسطينيين “من النهر إلى البحر” على منصة التواصل الاجتماعي.
حكمت هيئة الرقابة بأن العبارة لم تنتهك معايير مجتمع ميتا بشأن خطاب الكراهية، وبالتالي لا ينبغي إزالتها.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن مجلس الرقابة أنه سيراجع ثلاث حالات تتعلق بالعبارة التي لم يتم إزالتها في نوفمبر/تشرين الثاني وما إذا كان ينبغي إزالة المحتوى.
وكان أحد المحتوى عبارة عن تعليق على مقطع فيديو يشجع الآخرين على “التحدث”، بما في ذلك هاشتاجات “#وقف_إطلاق_النار”، و”#فلسطين_ستكون_حرة” و”#DefundIsrael”، مع رموز تعبيرية على شكل قلب بألوان العلم الفلسطيني.
أما المنشور الثاني فكان عبارة عن صورة لشرائح بطيخ عائمة، والتي تستخدم عادة للتضامن مع الفلسطينيين بسبب نفس ألوان العلم الفلسطيني، والتي جاءت على هيئة عبارة “فلسطين ستتحرر”. أما المنشور الأخير فكان لدعم الأسر الفلسطينية من جميع الأديان التي تكافح من أجل البقاء.
في البداية، تم الإبلاغ عن أحد المنشورات باعتباره “يشجع على العنف” أو “يدعم الإرهاب”، في حين تم الإبلاغ عن المنشورين الآخرين باعتبارهما “خطاب كراهية” و”معاداة للسامية” ودعوة إلى إلغاء دولة إسرائيل.
ومع ذلك، وجدت اللجنة أن المحتوى كان يتضمن “إشارات سياقية للتضامن” مع الشعب الفلسطيني ولم يدعو إلى العنف أو يمجد حماس، التي صنفتها ميتا كمنظمة خطيرة من الدرجة الأولى.
وبعد “بحث مكثف” والتشاور مع الجمهور، وجدت اللجنة أن العبارة تحمل معاني عديدة ويستخدمها أشخاص بنوايا مختلفة.
واعتمدت الهيئة التنظيمية بشكل كبير على التعليقات العامة وتحليلات الخبراء، حيث ساهم أكثر من 2400 شخص “لديهم مجموعة واسعة من الآراء” بآرائهم.
ونظراً لـ “المعاني المتعددة” للعبارة، فقد قررت اللجنة أن استخدامها وحده، بغض النظر عن السياق، لا يمكن اعتباره ضاراً أو عنيفاً أو تمييزياً.
وفي حين وجدت اللجنة أن بعض الوسوم كانت أكثر انتقادا للجيش الإسرائيلي، إلا أن بحثها لم يحدد المنشورات التي تحرض “بشكل صريح” على العنف ضد اليهود أو على هجمات حماس.
وفي أعقاب السابع من أكتوبر/تشرين الأول، توصل تحليل مستقل طلبته الهيئة إلى أن العبارة زادت بمقدار خمسين ضعفاً على فيسبوك في ستة أشهر في المنشورات باللغة الإنجليزية. وفي الوقت نفسه، تضاعفت المنشورات باللغة العربية خلال هذه الفترة.
“من النهر إلى البحر” هو شعار يستخدم عالميا منذ ستينيات القرن العشرين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، والتي تدعو إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة لجميع الفلسطينيين داخل حدود فلسطين التاريخية، من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط.
ومع ذلك، يزعم أنصار إسرائيل أن هذا الشعار “معادٍ للسامية” ويدعو إلى “القضاء على” إسرائيل.
أدانت محكمة ألمانية ناشطاً لترديده هذه العبارة في تجمع مؤيد لفلسطين، وقالت إن الهتاف “ينكر حق دولة إسرائيل في الوجود” في أغسطس/آب. بينما تم تأجيل قضية جارية تتعلق بنفس العبارة.