فشل ذريع في التحكيم التونسي: باسم بلعيد وغرفة الفار في مهب الريح
جاري التحميل...

فشل ذريع في التحكيم التونسي: باسم بلعيد وغرفة الفار في مهب الريح

باسم بلعيد: فشل ذريع!
(تصوير: مختار حميمة)
تجاوزته الأحداث، بطيء، متردد، ومتحسب بجانب غرفة فار (VAR) خارج الموضوع تمامًا، باسم بلعيد وأسامة إسحاق (حكم الفار) يجسدان فشل تحكيمنا.
الصحافة نتمنى لو نتمكن من الدخول إلى عقل باسم بلعيد، حكم مباراة النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري. مباراة بُثت مباشرة وتابعها العالم العربي وغيره بشعور من الشفقة على الحالة التي وصل إليها تحكيمنا.
ما حدث في رادس يتجاوز كل حدود المقبول، لم تكن مجرد لقطات فاشلة أو تقديرات قابلة للنقاش، بل كانت مهزلة تحكيمية حقيقية، خاصة على مستوى الفار وتقدير ركلات الجزاء الثلاث. نتمنى حقًا الدخول إلى عقل بلعيد وكذلك إسحاق، حكم الفار، لمحاولة إيجاد عذر لما ارتكباه.
هل كان الاثنان عاجزين عن تمييز اللقطات التي لم تكن معقدة جدًا؟ أم، وهو الأخطر، كانا سيئي النية ومتحسبين لمصالح أندية أو أشخاص آخرين؟ هل كانا يعلمان أن ملايين المشاهدين يتابعونهما مباشرة، وأنه بغض النظر عن النتيجة، كان هناك حد أدنى من الكفاءة التحكيمية لم يصلا إليه حتى؟ كانت الصورة المنقولة قبيحة ومقلقة.
هل كان باسم بلعيد بحاجة إلى استشارة الفار بشأن ركلة الجزاء الأولى للنادي الإفريقي مع وجود خطأ واضح جدًا (قفزة مباشرة وخطأ من دريدي على شاوات)؟ حتى حكم مبتدئ كان سيحتسبها. لكنه استغرق 5 دقائق لاتخاذ قراره. أما بالنسبة لركلة الجزاء الشهيرة للاتحاد المنستيري، فقد تردد بلعيد لدقائق، بينما كان هناك أولاً شك قوي في وجود تسلل ثم احتكاك على وشك أن يكون خطأ من جادياغا على يوسف قبل أن يحول الأخير الكرة بيده.
يمكننا أن نقبل أن هذه لقطة معقدة وأن الخطأ البشري وارد في التقدير، لكن ركلة الجزاء التي ألغيت في الشوط الثاني في اللحظة التي كان فيها شاوات يستعد للتسديد بناءً على توصية من أسامة إسحاق هي سابقة مضحكة ومحزنة في آن واحد.
ماذا أراد الحكمان أن يقولا بذلك؟ إنه أمر يصعب استيعابه، خاصة وأنها كانت أسهل لقطة مع وجود دفع واضح من عزوز على شاوات الذي كان يسيطر على الكرة. ثم، كل هذا الوقت المستغرق في رؤية وإعادة رؤية خطأ واضح لا يمكن تفسيره إلا بشيئين: إما أن بلعيد ضعيف وغير كفء لدرجة أنه لا يستطيع اتخاذ قرار وتقدير لقطة بسيطة، أو (وهو الأخطر) أنه فعل كل ما بوسعه لإلغاء ركلة الجزاء والإبقاء على النتيجة 2-1.
لأن الغريب هو أنه احتسب ركلة الجزاء مباشرة وهو في وضع جيد. ما الذي جعله يغير رأيه؟ تخيل للحظة لو أن الاتحاد المنستيري تمكن من التعادل. لقد كدنا نلامس الأسوأ بهذه النتيجة 2-1.
هل أراد بلعيد التعادل؟ عندما يكون لديك الحد الأدنى من اللباقة والخبرة في كرة القدم، يمكنك بسهولة تمييز الحكم الذي "يحبك" ويدير المباراة للوصول إلى نتيجة معينة.
كارثي
وبالمناسبة، كان صافرة باسم بلعيد كارثية في السماح باللعب العنيف. مشهد آخر مشبوه للثنائي بلعيد-إسحاق حدث في الشوط الأول. تعرض آيت مالك لاعتداء بمرفق من حرزي. نزف أمام حكم المباراة الذي لم يحرك ساكنًا.
وبعد لحظات قليلة، تلقى بلعيد رسالة في سماعة الأذن من إسحاق وأشهر بطاقة صفراء لحرزي! كيف يتدخل الفار لبطاقة صفراء؟ كانت اللقطة واضحة: الفار يطلب من الحكم المشاهدة لإعطاء بطاقة حمراء أو على العكس لإلغاء بطاقة حمراء تم إشهارها بالفعل، وهو ما لم يكن عليه الحال. نصح حكم الفار بلعيد بإعطاء بطاقة صفراء على لقطة كانت تستحق الحمراء. لا داعي للتساؤل لماذا لم يعد حكامنا يتم اختيارهم للأحداث الدولية الكبرى.
