Logo

Cover Image for طالبان تعين سفيرا لها في الإمارات لأول مرة منذ سيطرتها

طالبان تعين سفيرا لها في الإمارات لأول مرة منذ سيطرتها


باستثناء بكين، لم يتم الاعتراف رسميًا بحكومة طالبان من قبل أي عاصمة أجنبية (GETTY)

قالت وزارة الخارجية الأفغانية التي تقودها حركة طالبان إنها عينت أول سفير معتمد لها في الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة الثانية التي تقبل مبعوثا على هذا المستوى بعد الصين.

ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على الفور على طلب للتعليق. وكشف تقرير سابق لوكالة أسوشيتد برس أن الإمارات قبلت يوم الأربعاء أوراق اعتماد سفير طالبان لدى الدولة الخليجية الغنية بالنفط، وهو أكبر انقلاب دبلوماسي لحكام أفغانستان، الذين لا يتم الاعتراف بهم رسميًا كحكومة شرعية للبلاد.

ولم تعترف أي عاصمة أجنبية رسميا بحكومة طالبان، وكانت بكين وحدها التي قبلت رسميا أوراق اعتماد السفير.

وأرسلت حركة طالبان أيضًا مبعوثين إلى عدة دول، بما في ذلك باكستان المجاورة، لرئاسة البعثات بصفة “قائم بالأعمال”.

وقالت وزارة الخارجية التي تديرها حركة طالبان في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأربعاء إنه تم ترشيح مولوي بدر الدين حقاني سفيرا لها وقدم أوراق اعتماده إلى وكيل وزارة الخارجية المساعد لشؤون المراسم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت الوزارة إن “السفير الأفغاني المعتمد حديثا سيقدم قريبا أوراق اعتماده رسميا إلى أمير دولة الإمارات العربية المتحدة خلال حفل رسمي”.

وتقيم حركة طالبان علاقات اقتصادية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي فازت بعقود لإدارة العمليات في مطار كابول في عام 2022. والتقى وزير الداخلية سراج الدين حقاني، الذي صنفته الولايات المتحدة “إرهابيًا عالميًا محددًا بشكل خاص”، مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي في يونيو/حزيران.

دخلت حركة طالبان العاصمة الأفغانية في 15 أغسطس/آب 2021، بعد تفكك قوات الأمن الأفغانية، التي تم إنشاؤها بدعم غربي لسنوات، وفرار الرئيس المدعوم من الولايات المتحدة أشرف غني.

ورغم أن الصين والإمارات العربية المتحدة لم تعترفا رسميا بإدارة طالبان ولم تؤكدا أي تغيير رسمي في العلاقات، فإن دبلوماسيين ومحللين دوليين يقولون إن قبول السفير رسميا هو منطقة رمادية في الدبلوماسية العالمية يمكن أن تشكل علاقات متطورة.

وقالت حكومات عديدة، وخاصة الدول الغربية بما في ذلك واشنطن، إن الطريق إلى أي اعتراف رسمي بطالبان سوف يكون مسدودا حتى تغير الحركة مسارها بشأن حقوق المرأة وتعيد فتح المدارس الثانوية والجامعات للفتيات والنساء.

وتقول حركة طالبان إنها تحترم الحقوق من خلال تفسيرها للشريعة الإسلامية، وإن القيود المفروضة على قطاعها المصرفي وعدم الاعتراف به يعوق اقتصادها.

(رويترز)



المصدر


مواضيع ذات صلة