شيماء عيسى تنتقد جبهة الخلاص الوطني لتقصيرها في دعم قادتها المعتقلين

شيماء عيسى تنتقد جبهة الخلاص الوطني لتقصيرها في دعم قادتها المعتقلين

لا يمكن القول إن جبهة الخلاص الوطني قد نسيت قادتها المعتقلين في إطار ما يسمى بقضية «التآمر على أمن الدولة»، لكن بيانات هذه الجبهة المعارضة أصبحت نادرة وعرضية، مما يؤثر سلباً على معنويات قادتها المسجونين منذ عامين ونصف. وقد عبرت شيماء عيسى، عضو جبهة الخلاص الوطني، عن هذا اللوم في منشور على فيسبوك نشرته أمس، السبت 23 أغسطس 2025.
شيماء عيسى، التي تُحاكم هي نفسها في القضية ذاتها واحتُجزت لعدة أسابيع قبل إطلاق سراحها مؤقتاً، نشرت تعليقها بمناسبة مرور 30 شهراً على اعتقال المحامي رضا بلحاج وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، وكأنها تذكّر رفاقها في الجبهة بواجبهم في التضامن مع اثنين من قادتهم الرئيسيين.
«لقد مد الاثنان أيديهما للجميع في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة… وقد واجه الاثنان حملات تشويه وتشهير قادتها أطراف قريبة وبعيدة، فقط لأنهما ضد الإقصاء ومع الديمقراطية. كان الاثنان من مؤسسي حركة مواطنون ضد الانقلاب وجبهة الخلاص الوطني. وقد تحدث الاثنان عندما كانت البلاد غارقة في صمت مطبق ولم يدخرا جهداً، على الصعيد النضالي والسياسي والأخلاقي، في محاولة لتشكيل حركة سياسية ترفض بشدة الانقلاب والجهل والظلم، لتشهد على الفشل والعجز والتعسف. من نسي مواقف جوهر بن مبارك الشجاعة، وخطاباته القوية، وصوته الذي كان يتردد بقوة في الساحة العامة؟ من نسي حكمة 'سي' رضا [بلحاج] وبحثه الدؤوب عن القاسم المشترك لجعله أساساً للتسوية؟».
وأضافت شيماء عيسى، في سياق اللوم: «بعد خروجي من السجن، تساءلت عما فعلته جبهة الخلاص الوطني لصالح قادتها المسجونين وكيف حشدت للتعبير عن تضامنها معهم. هل كانت هناك فعاليات، لقاءات… خاصة فيما يتعلق بجوهر و'سي' رضا اللذين كانا يجلسان في نفس المنابر وعلى نفس الطاولات إلى جانب قادة الجبهة الذين بقوا أحراراً. قالوا إنهم لا يفرقون وإنهم يحشدون لصالح جميع السجناء السياسيين بنفس الطريقة. لقد أدهشني هذا التفسير حينها! نعم، نطالب بالحرية للجميع ونرفض الظلم مهما كانت الضحية! إلا أن هذين الاثنين عضوان كاملان في الجبهة، ولا ينتميان إلى أحزاب قد تحشد لهما حتى لا تغرق أسماؤهما ونضالاتهما في غياهب الظلم والانتقام، وحتى يُعبر لهما عن التقدير والامتنان المستحقين».
إ. ب.
