شون دايتش مدرب نوتنغهام فورست الجديد يسعى لإعادة التواصل مع الجماهير وتحقيق الانتصارات

يرغب المدرب الجديد لنوتنغهام فورست، شون دايتش، في أن يعيد نجومه الذين يعانون من تراجع الأداء التواصل مع الجماهير المحبطة.

أصبح المدرب البالغ من العمر 54 عامًا ثالث مدير فني للفورست في غضون ستة أسابيع عندما حل محل أنج بوستيكوغلو يوم الثلاثاء.

أُقيل بوستيكوغلو بعد 39 يومًا من توليه المنصب خلفًا لنونو إسبيريتو سانتو الذي أُقيل في 9 سبتمبر.

كافح مدرب توتنهام السابق بوستيكوغلو لكسب تأييد الجماهير، الذين هتفوا بأنه سيُقال "في الصباح" خلال هزيمة الفريق 3-2 أمام ميتييلاند في الدوري الأوروبي الشهر الماضي.

تخرج دايتش من أكاديمية فورست في الثمانينيات، على الرغم من أنه لم يشارك قط مع الفريق الأول، وهو حريص على توحيد صفوف ملعب سيتي غراوند.

وقال دايتش لراديو بي بي سي نوتنغهام: "نريد أن نعود إلى الهجوم، بمصطلحات كرة القدم القديمة، ونأمل أن نمنح الجماهير شيئًا يهتفون له ونعيد التواصل معهم".

وأضاف: "جماهير فورست في تجربتي كانوا منصفين للغاية على مر السنين، ولا أعتقد أن الفريق بعيد عن إعادة التواصل معهم. أول شيء هو الأداء، يجب أن نعيدهم إلى تلك الروح الفائزة التي أظهروها سابقًا".

أنهى فورست الموسم الماضي في المركز السابع بالدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة نونو، وهو أعلى مركز لهم منذ 30 عامًا، لكنهم يحتلون الآن المركز الثامن عشر ولم يفوزوا منذ اليوم الافتتاحي لهذا الموسم.

يواجهون بورتو في الدوري الأوروبي في أول مباراة لدايتش يوم الخميس قبل أن يسافروا لمواجهة بورنموث يوم الأحد.

لم يحافظ فورست على شباكه نظيفة لمدة 20 مباراة، منذ فوزه على مانشستر يونايتد في أبريل. وسيستضيفون يونايتد في سيتي غراوند في الأول من نوفمبر.

وقال دايتش: "يجب أن تكون الأساسيات موجودة دائمًا".

وأضاف: "القوة واللياقة البدنية والتنظيم هي نقطة بداية جيدة، أريد أن يتمتع اللاعبون بحريتهم في اللعب".

وتابع: "لقد عقدت اجتماعًا معهم، وعبرت عن ذلك، وهناك بعض المواهب هنا. فكيف يمكننا إيجاد هذا التوازن بين المخاطرة والمكافآت في الهجوم لتسجيل الأهداف، وأيضًا القاعدة الدفاعية التي كانت سلاحًا جيدًا لفورست؟".

وأردف: "الأمر يتعلق بطمأنتهم بأنهم لاعبون جيدون في نظرنا وتذكيرهم بما فعلوه بالفعل، وكيف يمكننا تحقيق الاتساق وكل الأشياء التي قاموا بها والمضي قدمًا".

واختتم: "لا تعتمدوا فقط على الماضي. يمكن احترام ذلك، ولكن كيف يمكننا البناء عليه للمستقبل؟".

قال دايتش إن الفريق "لا يزال قيد التطوير" حيث يتطلع فورست للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في الملعب خلال فترة وجوده في الأكاديمية.

وقال: "عندما كنت هنا بين عامي 1987 و1990، كان ذلك الفريق ينهي الموسم بانتظام ضمن المراكز الستة الأولى في دوري الدرجة الأولى القديم ويفوز بكأس ليتلوودز [كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة] كما كانت تُعرف آنذاك".

وأضاف: "لم نصل إلى هذا المستوى بعد، والجماهير تعلم ذلك والنادي يعلم ذلك، لكن الأمر يتعلق ببناء هذا الزخم ومن الواضح أن الفريق قد ضل طريقه قليلاً".

غادر دايتش فورست إلى تشيسترفيلد عام 1990، حيث أمضى سبع سنوات في الدفاع مع فريق "سبايريتس"، قبل أن يلعب لبريستول سيتي وميلوول وواتفورد ونورثهامبتون.

ظل دايتش عاطلاً عن العمل منذ انتهاء فترة السنتين التي قضاها في إيفرتون في يناير، بعد أن أمضى سابقًا 10 سنوات كمدرب لبيرنلي حتى عام 2022.

وفي حديثه عن ماضيه مع فورست، قال دايتش: "يعلم الجميع على مر السنين أنني تحدثت عن حبي وبداية مسيرتي المهنية التي كانت تحت قيادة العظيم برايان كلوف".

وأضاف: "لم أتمكن من شق طريقي إلى الفريق الأول تمامًا، فقد أمضيت ثلاث سنوات كمتدرب ومحترف شاب وتعلمت الكثير".

وتابع: "لدي ذكريات جميلة عن التجول على طول نهر ترينت مع ديل بوي [كلب كلوف] وهو يركض بجانب قدميك وسماع صوت المدرب من بعيد. إنه لأمر غريب أن أعود، لكنه أمر جيد ومُرضٍ للغاية".

واستطرد: "إنه أحد تلك الأمور التي تتخيل فيها يومًا ما هل يمكن أن يحدث؟ ليس في الأيام الأولى من مسيرتي التدريبية، ولكن مع بدء تغير الأمور في مسيرتي وتغيرها في نوتنغهام فورست، ودخول ملكية جديدة والنمو، جعلتني أتساءل".

واختتم: "لقد جاءت الفرصة في طريقي، وأنا سعيد وفخور جدًا".