سونيون هي ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني (صورة القمر الصناعي (c) 2024 Maxar Technologies عبر Getty-archive (29 أغسطس 2024))
قالت هيئة سلامة النقل البحري التابعة للاتحاد الأوروبي “أسبيدس” يوم الاثنين إن ناقلة النفط اليونانية “أسبيرانس 3” التي هاجمها المتمردون الحوثيون في اليمن في أغسطس/آب الماضي، مما هدد بكارثة بيئية على متنها أكثر من مليون برميل من النفط، تم سحبها إلى بر الأمان.
وقال أسبيدس إن “جهات خاصة” أكملت عملية الإنقاذ الصعبة للسفينة سونيون التي ترفع العلم اليوناني، لكنه أضاف أنها ستواصل مراقبة الوضع.
وحذر الخبراء من أنه في حال تفكك السفينة أو انفجارها، فقد يتسبب ذلك في تسرب نفطي أكبر بأربع مرات من التسرب النفطي الذي تسببت فيه ناقلة النفط إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.
اشتعلت النيران في ناقلة النفط سونيون، التي تحمل نحو 150 ألف طن من النفط الخام، وانقطع التيار الكهربائي عنها بعد تعرضها لهجوم في 21 أغسطس/آب قبالة سواحل الحديدة، وهي مدينة ساحلية يسيطر عليها المتمردون.
وفي اليوم التالي، تم إنقاذ طاقمها المكون من 25 فردًا معظمهم من الفلبين بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة أسبيدس.
وبعد أيام، ادعى المتمردون أنهم فجروا عبوات ناسفة على سطح السفينة، ما أدى إلى اندلاع حرائق جديدة.
تم تشكيل القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في فبراير/شباط لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات المتمردين الحوثيين.
شن الحوثيون حملة ضد الشحن الدولي، يقولون إنها تهدف إلى إظهار التضامن مع الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل على غزة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تسببت هجمات الحوثيين في غرق سفينتين ومقتل أربعة على الأقل من أفراد طاقمهما.
وأطلق الحوثيون طائرات بدون طيار وصواريخ على السفن في الطريق التجاري الحيوي، وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
ومع تسبب هذه الهجمات في تعطيل الشحن التجاري في منطقة أساسية للتجارة البحرية العالمية، نفذت الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها بقيادة بريطانيا، غارات جوية متكررة على قواعد المتمردين في اليمن.