في تقرير مؤشر الأمن السيبراني العالمي لهذا العام، صنف الاتحاد الدولي للاتصالات رواندا في المرتبة الأولى في مجال الأمن السيبراني العالمي، وحصلت على درجة تراوحت بين 95% و100%. وقد تم تصنيف رواندا مع 46 دولة أخرى، في مجموعة مخصصة للدول “القدوة” التي تُظهِر مُثُل جميع ركائز الأمن السيبراني الخمسة. ومن بين الدول الـ 46، هناك خمس دول أفريقية: رواندا وموريشيوس وغانا وكينيا وتنزانيا. وتنضم هذه الدول إلى قادة عالميين مثل اليابان والولايات المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية وغيرها.
وأشار الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن “مؤشر الأمن السيبراني العالمي هو معيار موثوق يقيس التزام البلدان بالأمن السيبراني على المستوى العالمي”. ويشكل وضع رواندا في المستوى الأول شهادة على تفاني الحكومة في بناء فضاء سيبراني آمن ومأمون. ويعد الأمن السيبراني أمرًا بالغ الأهمية لتنمية أي بلد وازدهاره الاقتصادي، حيث يوفر الحماية من المخاطر في عالم اليوم الرقمي.
وفي بيان سابق، تحدثت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، دورين بوجدان مارتن، عن أهمية ضمان الأمن في العالم الرقمي. وأكدت أن “التقدم الذي شهدناه في مؤشر الأمن السيبراني العالمي هو علامة على أننا يجب أن نستمر في تركيز جهودنا لضمان قدرة الجميع في كل مكان على إدارة تهديدات الأمن السيبراني بأمان في المشهد الرقمي المعقد بشكل متزايد اليوم”.
وأكد إيراستي رورانجوا من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني على أهمية هذا الإنجاز. وأشار إلى أنه في حين أن هذا الإنجاز جدير بالثناء ويعكس التزام الحكومة ببناء فضاء إلكتروني آمن، إلا أن هناك حاجة إلى البقاء يقظين، وإدراك الطبيعة المعقدة والمتطورة للتهديدات السيبرانية اليوم. وأضاف رورانجوا: “يجب على الجميع أن يظلوا يقظين في مواجهة التحديات المتزايدة التعقيد، وخاصة في عصر التهديدات المدعومة بالتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي”.
ويعكس هذا التصنيف النهج الاستباقي الذي تتبعه رواندا في معالجة تحديات الأمن الرقمي والتزامها بتعزيز الفضاء الإلكتروني الآمن لمواطنيها وشركاتها.
وبينما تواصل رواندا تعزيز أجندتها للتحول الرقمي، فإن هذا التقدير بمثابة علامة فارقة وتذكير بالحاجة المستمرة إلى تدابير قوية للأمن السيبراني.