رد فعل فينيسيوس الغاضب بعد استبداله يطغى على فوز ريال مدريد في الكلاسيكو
جاري التحميل...

رد فعل فينيسيوس الغاضب بعد استبداله يطغى على فوز ريال مدريد في الكلاسيكو
انتشرت اللقطة في جميع أنحاء العالم، ولا تزال تُعلّق عليها باستمرار، وقد طغت على فوز ريال مدريد على برشلونة (2-1). في الدقيقة 72 من مباراة الكلاسيكو يوم الأحد، قرر مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، استبدال فينيسيوس. لم يصدق اللاعب البرازيلي ما حدث، فوضع يده على صدره وتوجه إلى مدربه قائلاً: أنا؟ أنا؟، قبل أن يوجه له بالبرتغالية عبارة اذهب إلى الجحيم، التي كانت أكثر فظاظة في نسختها الأصلية، ثم غادر الملعب غاضباً، متذمراً ويهز رأسه. دون تحية أو نظرة لألونسو، انفجر فينيسيوس لاحقاً في وجه سيباستيان باريلا، المدرب المساعد، قائلاً: دائماً أنا! سأغادر الفريق! سأرحل، من الأفضل أن أرحل!، وتوجه مباشرة إلى غرفة الملابس.
نوبات الغضب والسلوك المثير للجدل لفينيسيوس ليست جديدة. لكن تكرار هذه المشاهد يثير غضب مسؤولي ريال مدريد أكثر فأكثر في كل مرة، والذين يدعمون ألونسو وقراراته بنسبة 100%. ورغم أنهم قد تفهموا إحباط اللاعب البرازيلي (25 عاماً)، الذي تم استبداله بينما كان يقدم مباراة جيدة، إلا أنهم لم يقدروا الصورة المؤسفة التي عكسها للعالم أجمع، وهي صورة لا تليق بقائد ثالث للفريق.

الدقيقة 72: فينيسيوس يغادر الملعب، مستبدلاً برودريغو، دون أن يلقي نظرة على مدربه، تشابي ألونسو. (ب. لاهال/ليكيب)
ما يثير القلق بشكل خاص هو أن غضب وانتقادات الجناح المدريدي العلنية لم تعد موجهة فقط نحو خصومه أو الحكام منذ بداية الموسم. بل أصبحت موجهة ضد مدربه، الذي يشكك علناً في خياراته وإدارته، وبالتالي في سلطته وشرعيته. وقد حدث هذا بالفعل ضد إسبانيول برشلونة (2-0) في 20 سبتمبر، وضد ألماتي في دوري أبطال أوروبا (5-0) بعد عشرة أيام.
مدرب لم يشرح له قراراته قط
بين ألونسو وفينيسيوس، لا يوجد توافق. يشعر اللاعب البرازيلي، الذي كان دائماً أساسياً ونادراً ما يتم استبداله تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، وفقاً لمقربين منه، أنه بغض النظر عن مستواه وما يفعله، سيكون دائماً أحد أوائل اللاعبين الذين يتم التضحية بهم. بعد أن كان بديلاً في ثلاث من أصل ثلاث عشرة مباراة لريال مدريد ولم يلعب سوى ثلاث مباريات كاملة، لا يشعر اللاعب رقم 7 المدريدي بالتقدير أو المعاملة التي يستحقها. إنه لا يستطيع فهم منطق أو أسلوب المدرب الباسكي البعيد، الذي لم يتحدث معه قط ولم يشرح له قراراته.
ومع ذلك، تبادل الرجلان الحديث لفترة وجيزة في غرفة الملابس بعد المباراة، مما خفف من حدة الحادث. وكذلك فعل زملاؤه في الفريق، الذين تناول معظمهم العشاء مع فينيسيوس يوم الأحد. ورغم أنهم غالباً ما يشعرون بالحيرة بسبب نوباته الغاضبة وسلوكه غير الجماعي، إلا أنهم يعرفون طبيعته المتهورة ولا يحملون عليه ضغينة.
