Logo

Cover Image for رئيس أركان الجيش السوداني يتعهد بمواصلة الحرب حتى القضاء على الجنجويد أو الاستسلام

رئيس أركان الجيش السوداني يتعهد بمواصلة الحرب حتى القضاء على الجنجويد أو الاستسلام


بورتسودان/أديس أبابا – تعهد نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ياسر العطا، “بمواصلة الحرب حتى القضاء على الجنجويد (قوات الدعم السريع) أو استسلامهم وفقًا لشروط الأمة السودانية”. ومع ذلك، أكد الجنرال العطا أن الجيش ليس لديه رغبة في الحكم بعد انتهاء الحرب، كما نفى أي “خلافات” متداولة بينه وبين رئيس المجلس العسكري الحاكم، والرئيس الفعلي للسودان، والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وفي مقابلة استمرت ساعة بثت على التلفزيون الرسمي السوداني، قال الفريق أول محمد عطا إن البرهان “بلغ الحد الأقصى”، وعرض التنحي وتسليم السلطة لنفسه ولنائب قائد القوات المسلحة السودانية الفريق أول شمس الدين كباشي قبل عدة أيام. ويقول العطا إنه شجع البرهان على الانتظار حتى نهاية الحرب.

وأكد أن “السودان لن يحكم إلا بالانتخابات”، مضيفا أنه في مجلس السيادة لا هو ولا البرهان ولا الكباشي ولا إبراهيم جابر يريدون الحكم، ونفى وجود أي خلافات بينه وبين البرهان، مضيفا: “ليس لدي أي خلافات مع البرهان أو الكباشي”.

“المقابلة مخيبة للآمال”

وفي رده، قال المتحدث الرسمي باسم تحالف القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) الدكتور بكري الجاك في تصريح صحفي: إن “المقابلة جاءت مخيبة لآمال ملايين السودانيين الذين يتطلعون إلى سلام حقيقي ينهي معاناتهم التي فاقت الوصف في مراكز النزوح ومعسكرات اللاجئين”.

وأضاف أن العطا اتهم تقدموم بالخيانة والعمالة، “وهي اتهامات كاذبة تعكس درجة عالية من عدم المسؤولية في الحديث باستهتار عن من يفترض أنه زعيم حكيم… العطا يعرف أكثر من أي شخص آخر مدى بعد هذه الأكاذيب عن الحقيقة…”

وقال الجاك: “إن الجنرال العطا يغرق في بحر من دماء الشعب السوداني التي سفكها دون رحمة، ومن يرتكب كل هذه الجرائم ليس له الحق في ادعاء التفوق الأخلاقي الذي يمنحه الحق في توزيع شهادات الوطنية وجدارة الانتماء للوطن وشعبه”.

ويضيف: “تصريحات العطا تكشف عن مأساة المؤسسة العسكرية التي تم تسييسها حتى النخاع ولم تعد تهتم بأبسط قواعد الاحتراف العسكري”.

ويتابع الجاك أن “المؤسسة العسكرية تعرضت لاختراق كبير من قبل الحركة الإسلامية، وحولت بعض كبار قادتها إلى مجرد ناطقين باسمها، بدلاً من الالتزام بالمهنية والانضباط والصرامة التي يجب أن تتوفر في من يرتدي الزي العسكري. وقد أدى هذا التسييس إلى إضعاف المؤسسة العسكرية، وأوصلها إلى مستويات هابطة من الاستخفاف بمصالح الشعب ومقدرات البلاد، وهذا ما كشفته حرب 15 أبريل بوضوح، وهو ما يثبت صحة ضرورة بناء جيش وطني محترف واحد ينأى بنفسه عن ممارسة السياسة والاقتصاد، ويلتزم بواجباته الأساسية التي تقتصر على الدفاع عن البلاد من التهديدات الأمنية”.

شارك المقال



المصدر


مواضيع ذات صلة