حصيلة إعصار كاريبية: 23 قتيلاً في هايتي وأربع وفيات في جامايكا جراء الفيضانات

تسببت عاصفة إعصارية قوية في دمار واسع وخسائر بشرية في منطقة الكاريبي، حيث أعلنت السلطات في كل من هايتي وجامايكا عن أعداد متزايدة من الضحايا والجهود المبذولة للتعامل مع تداعيات الكارثة الطبيعية.

23 قتيلاً على الأقل في هايتي وفقاً لتقدير جديد

وفقاً للتقارير الصادرة عن السلطات الهايتية، لقي ما لا يقل عن 23 شخصاً حتفهم في البلاد بعد مرور الإعصار الذي تسبب في ارتفاع هائل لمستويات المياه في بعض المناطق، مما أدى إلى فيضانات مدمرة. وقد أدت هذه الفيضانات إلى جرف المنازل وتدمير البنية التحتية، تاركةً وراءها مشاهد من الخراب واليأس.

في وقت سابق من مساء الأربعاء، كانت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قد أعلنت عن وفاة 40 شخصاً على الأقل، نقلاً عن مسؤول في الدفاع المدني الهايتي. إلا أن الوكالة تراجعت لاحقاً عن هذا الرقم، مشيرةً إلى أن التقديرات الأولية كانت أعلى من الحصيلة المؤكدة، مما يعكس صعوبة جمع المعلومات الدقيقة في ظل الظروف الفوضوية التي أعقبت مرور الإعصار.

أربع وفيات في جامايكا جراء الفيضانات

في جامايكا، أعلنت وزيرة الحكم المحلي والتنمية المجتمعية في بيان رسمي مساء الأربعاء عن العثور على أربع جثث. وقالت الوزيرة: "يؤسفني أن أعلن أن أربعة أشخاص ثلاثة رجال وامرأة عثرت عليهم شرطة سانت إليزابيث متوفين. وقد تم اكتشافهم بعد أن جرفتهم الفيضانات الناجمة عن الإعصار." وتُعد هذه الوفيات أول حصيلة رسمية للضحايا في جامايكا بعد مرور العاصفة.

رئيس الوزراء الجامايكي يؤكد عدم وجود وفيات مؤكدة في وقت سابق

في كلمة مرتقبة ألقاها مساء الأربعاء، سعى أندرو هولنس، رئيس وزراء جامايكا، إلى طمأنة الجمهور بشأن الوضع في البلاد. وأكد هولنس: "حتى الآن، لم يتم تأكيد أي وفيات، ونحن سعداء بذلك. فرقنا موجودة في الميدان وتعمل بلا كلل لإنقاذ المتضررين، وإعادة الوضع إلى طبيعته، وتقديم المساعدة حيثما تكون الحاجة ماسة."

وأضاف رئيس الوزراء أن "عملية التعافي ستستغرق وقتاً، لكن الحكومة ملتزمة تماماً. نحن نبذل قصارى جهدنا للعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية." ومع ذلك، أشار إلى أن ثلاثة أشخاص كانوا قد لقوا حتفهم في الساعات التي سبقت وصول عين الإعصار إلى البلاد، مما يشير إلى أن بعض الوفيات قد حدثت قبل التأثير المباشر للعاصفة.

تُظهر هذه التطورات التحديات الكبيرة التي تواجه دول الكاريبي في التعامل مع الكوارث الطبيعية، وتبرز الحاجة الملحة إلى جهود الإغاثة الدولية لدعم المجتمعات المتضررة في رحلتها نحو التعافي وإعادة البناء.