تضرب المخاوف المتعلقة بالتضخم موائد العطلات، مع توقع ارتفاع تكاليف الطهي في الرابع من يوليو إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقًا لبحث جديد.
وجد مسح سلة السوق الذي أجراه مكتب المزرعة الأمريكي هذا العام أن متوسط تكلفة المواد الغذائية الأساسية للطهي في الصيف – المكونات اللازمة للاستمتاع بالبرجر بالجبن، صدور الدجاج، شرائح لحم الخنزير، رقائق البطاطس، لحم الخنزير والفاصوليا، الفراولة الطازجة، سلطة البطاطس محلية الصنع، عصير الليمون الطازج، بسكويت رقائق الشوكولاتة والآيس كريم – لتجمع من 10 أشخاص سيكلف المحتفلين 71.22 دولارًا، بزيادة 5 في المائة عن العام الماضي وزيادة 30 في المائة عن خمس سنوات مضت.
لقد وصل الرقم إلى أكثر من 7 دولارات للشخص الواحد لأول مرة على الإطلاق.
تتماشى فاتورة البقالة في يوم الاستقلال مع التضخم المتزايد الذي ضرب المستهلكين خلال العام الماضي.
ويقدر خبراء مكتب المزارع أن سعر رطلين من لحم البقر المفروم سيبلغ في المتوسط 12.77 دولار، بزيادة قدرها دولار واحد أو 11% عن العام الماضي. ويأتي هذا على الرغم من أن عدد الماشية التي يتم تغذيتها في سلسلة التوريد هذا الربيع كان أعلى من العام الماضي.
ومع ذلك، فإن المخزون الإجمالي للماشية هو الأصغر منذ 73 عامًا، كما أن لحوم البقر المخزنة في درجات حرارة منخفضة تسجل أدنى مستوياتها القياسية خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لتقديرات المكتب.
كما أثرت بعض قوانين رعاية الحيوان، مثل الاقتراح رقم 12 في ولاية كاليفورنيا ــ الذي يلزم المزارعين بمنح ماشيتهم مساحة معينة للرعي ــ على العرض. وهذا هو العام الأول الذي يدخل فيه القانون حيز التنفيذ الكامل، وفقاً للمكتب.
كان لهذا التغيير تأثير ملحوظ على أسعار شرائح لحم الخنزير، التي ارتفعت بنسبة 8% على المستوى الوطني مقارنة بالعام الماضي – أو حوالي 15.49 دولارًا لثلاثة أرطال. وفي الوقت نفسه، كانت أسعار شرائح لحم الخنزير في كاليفورنيا حوالي 19.91 دولارًا لثلاثة أرطال.
ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الأسعار انتشار مرض أنفلونزا الطيور المعدي مؤخراً، والذي أصاب أكثر من 40 قطيعاً من الماشية في مختلف أنحاء البلاد. كما ساهم مرض أنفلونزا الطيور في ارتفاع أسعار الدواجن والبيض.
وأشار الباحثون أيضًا إلى انخفاض دخل المزارع – الذي انخفض بنسبة 17 في المائة في العام الماضي. ومن المتوقع حدوث انخفاض آخر في عام 2024، حيث يقدر الخبراء انخفاضًا آخر بنسبة 25 في المائة، وفقًا للاستطلاع.
وكتب الخبراء “مع عدم اليقين بشأن الطقس وتقلب أسعار السلع الأساسية، يصبح المزارعون ومربي الماشية عرضة لتأثيرات كبيرة على صافي أرباح أعمالهم. وارتفاع أسعار المواد الغذائية لا يعني ارتفاع دخل المزارعين؛ إذ يذهب أقل من 15 سنتًا من كل دولار يتم إنفاقه على الغذاء إلى المزرعة بمجرد أخذ المعالجة والنقل والتسويق في الاعتبار”.
ومع ذلك، لم ترتفع أسعار المستهلك ككل بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وجاء معدل التضخم السنوي أبطأ من المتوقع في مايو/أيار، وفقا للبيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة العمل.
