نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن حركة حماس الفلسطينية قد تتخلى عن بعض المطالب الرئيسية مقابل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وتشترط حماس منذ فترة طويلة انسحاب الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة في أي اتفاق. لكن وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، يقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن المجموعة قد تتخلى عن هذا الطلب وتمضي قدما في اتفاق تعتبره تل أبيب مقبولا.
لكن “لا يبدو أن إسرائيل مهتمة بتقديم تنازلات”، بحسب مسؤولين غربيين.
ويعتقد بعض المراقبين أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان يمكن أن يشجع على التوصل إلى اتفاق في غزة، في حين لا يزال آخرون متشككين.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن إسرائيل حولت تركيزها مرة أخرى إلى قطاع غزة، بينما تدفع في الوقت نفسه نحو المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى المتبقين.
ويعتقد أن نحو 100 أسير ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، بعضهم مات.
وتريد حماس مبادلة هؤلاء الأسرى ببعض من آلاف الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، كما حدث خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر من العام الماضي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” إن وفدا أمنيا مصريا توجه إلى إسرائيل يوم الخميس لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، كما تردد أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وقطر، تعد مصر وسيطًا رئيسيًا آخر في المفاوضات.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن الفرصة متاحة الآن للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بعد تغير الظروف في حرب غزة.
وفي مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، قال إن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار “في أي لحظة” في غزة، ولكن دون إنهاء الحرب بالكامل.
ويعتقد أنه بعد مقتل زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الشهر الماضي وفصل جبهتي لبنان وغزة، أصبحت شروط صفقة التبادل الآن في صالح إسرائيل.
وجاء في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن نتنياهو “لا يمكنه التوصل إلى تسوية مع حماس لأن القيام بذلك قد يؤدي إلى انهيار ائتلافه الحاكم، مما يفرض إجراء انتخابات مبكرة”.
وواجه نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من هذا الشهر بسبب جرائم حرب مزعومة في غزة، حيث قُتل أكثر من 44 ألف شخص في الهجوم المستمر منذ ما يقرب من 14 شهرا، معظمهم من المدنيين. .