12 نوفمبر 2025 في 08:23 م
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

تطوير المخازن المتحفية وتحديات حماية الآثار المصرية: رؤية شاملة

Admin User
نُشر في: 23 أكتوبر 2025 في 03:00 ص
6 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Egypt Independent
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

تطوير المخازن المتحفية وتحديات حماية الآثار المصرية: رؤية شاملة

تطوير المخازن المتحفية وتحديات حماية الآثار المصرية: رؤية شاملة

لقد سرني قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي شدد على ضرورة إنشاء مخزن متحفي جديد وفقًا للمعايير الحديثة لحفظ الآثار.

وفي رأيي، فإن الموقع الأمثل لهذا المخزن هو العاصمة الإدارية الجديدة، وتحديدًا داخل الحي الثقافي والفنون.

أولاً، يجب أن أشير إلى أن القضية الأساسية التي تواجه آثارنا ليست نقص المخازن الجديدة. ففي عام 2002، عندما توليت مسؤولية الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اتفقنا على بناء 50 مخزنًا متحفيًا في جميع أنحاء البلاد.

وكانت هذه المخازن هي التي أنقذت آثارنا خلال الأحداث المريرة التي تلت يناير 2011.

لذلك، فإن المشكلة الحقيقية ليست غياب المخازن. فعندما تحدث أخبار عن سرقة في متحف أو مخزن، لا ينبغي للجمهور أن يهاجم الأثريين والمرممين على الفور دون فحص السبب الحقيقي وراء السرقات.

على سبيل المثال، سرقة سوار أثري، كما علمنا، تمت على يد مرممة تعمل في المتحف المصري وهي حادثة، على حد علمي، كانت الأولى من نوعها حيث اختلس مرمم قطعة أثرية من عهدته الخاصة.

يجب التحقيق في الأسباب الكامنة وراء هذه الحادثة بكل أمانة وشفافية، ويجب إجراء مراجعة لكل موقع عملت فيه هذه المرممة قبل نقلها إلى المتحف المصري.

علاوة على ذلك، لا توجد "مافيا" منظمة لسرقة الآثار في مصر، كما يزعم البعض.

بناءً على الحالات التي نضبطها، يمكنني أن أؤكد تقريبًا أن حوالي 90 بالمائة منها هي عمليات احتيال وتزوير. وهذا يعني أن تاجر آثار يخدع المشتري بجعله يعتقد أن القطعة المعروضة للبيع والتهريب أصلية، بينما هي في الواقع مزيفة.

قد لا يدرك الكثيرون أن العالم مليء بالفعل بالأشخاص الساذجين الذين دفعوا ثروات طائلة مقابل قطع أثرية مزيفة من مصر وبلدان أخرى. وقد شقت بعض هذه القطع المزورة طريقها حتى إلى متاحف كبرى معروفة وعُرضت لسنوات قبل أن يتم الكشف عن زيفها وإزالتها.

يواصل الأثريون التشكيك في عشرات القطع التي لا تزال معروضة في المتاحف الأجنبية حتى يومنا هذا، ولا يزال التحقق مستمرًا.

سأستمر في المطالبة بالفصل الإلزامي بين السياحة والآثار. فكما ذكرت مرارًا وتكرارًا، إذا أسيئت إدارة السياحة، فإنها تصبح عدوًا للآثار.

لذلك، يجب إدارة السياحة من خلال نظام وطني متكامل يشمل جميع قطاعات الدولة حتى تصبح الصناعة حقًا مصدرًا للدخل القومي مع ضمان سلامة آثارنا في الوقت نفسه.

لقد ناقشت هذا الأمر مع صديقي، خالد العناني، عندما تولى وزارة السياحة والآثار المدمجة، وشددت على أن دمجها في وزارة واحدة سيخلق العديد من المشاكل.

يجب أن تظل الآثار بدلاً من ذلك مجلسًا أعلى يرأسه وزير بلا حقيبة، أو أن يتم تأسيسه كمجلس أعلى مستقل للآثار يقوده عالم آثار ويكون مسؤولاً مباشرة أمام مجلس الوزراء.

لقد نقلت هذا الرأي نفسه سابقًا إلى رئيس الوزراء عندما تم تكليفي بالوزارة للمرة الثانية، مؤكدًا أن الآثار يجب أن تكون مستقلة عن الحقيبة الوزارية لضمان الاستقرار والحفاظ على العمل الأثري المركز.

بناء مرفق تخزين جديد ليس الخطوة الوحيدة إلى الأمام.

يجب علينا أيضًا رفع الوعي بالحاجة الماسة لتدريب الأثريين المسؤولين عن هذه المخازن على استخدام التكنولوجيا المتقدمة للتسجيل والحفظ. للأسف، ما زلنا متأخرين كثيرًا في استخدام أنظمة قواعد البيانات الحديثة وقدراتها الهائلة، والتي لا تساعد فقط في تسجيل الآثار ولكنها تسمح أيضًا بالتحكم الكامل في حركتها والمساءلة عن نقلها إلى جانب توفير بيانات شاملة عن كل قطعة.

لذلك، فإن مشروعًا متكاملًا تمامًا، مزودًا بموارد مستدامة ودورات تدريبية عالية المستوى لجميع الأثريين المشاركين في إدارة قواعد البيانات، أمر حيوي. هل من المقبول أن يعاني الأثريون في المتحف المصري من انقطاع الإنترنت المستمر ونقص تحديثات الخوادم للحفاظ على قواعد بياناتهم؟

المشروع الذي بدأته منذ سنوات في المتحف المصري على وشك الانهيار بسبب النقص المستمر في الاهتمام بأهميته. ونتيجة لذلك، غادر أكثر من 80 بالمائة من الموظفين الشباب الذين تم تدريبهم لهذا المشروع بسبب ضعف الموارد. لقد خسرنا بذلك ليس فقط العقول الشابة ولكن أيضًا الأموال المستثمرة في تدريبهم وتعليمهم.

هل تمت محاسبة المسؤولين عن ذلك؟

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة