9 نوفمبر 2025 في 07:56 ص
news.tn
أخبار.تن - شعار الموقع
عاجل

تاريخ المتاحف المصرية: من مرسوم محمد علي باشا إلى المتحف المصري الكبير

Admin User
نُشر في: 30 أكتوبر 2025 في 04:01 ص
7 مشاهدة
3 min دقائق قراءة
المصدر: Al-Masry Al-Youm
0 إعجاب
0 حفظ
0 مشاركة
مشاركة على:

جاري التحميل...

تاريخ المتاحف المصرية: من مرسوم محمد علي باشا إلى المتحف المصري الكبير

تاريخ المتاحف المصرية: من مرسوم محمد علي باشا إلى المتحف المصري الكبير

مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، نستعرض تاريخ نشأة المتاحف المصرية للآثار، والذي يعود إلى عهد محمد علي باشا، حاكم مصر بين عامي 1805 و1848. أدرك محمد علي أهمية حماية التراث المصري من النهب والتهريب إلى الخارج، فأصدر في 15 أغسطس عام 1835 مرسومًا يقضي بوقف خروج الآثار من مصر، وهو القرار الذي شكّل الشرارة الأولى لإنشاء أول متحف مصري للآثار.

أُقيم هذا المتحف في مبنى يقع بالقرب من حديقة الأزبكية بالقاهرة. تولى حكيكيان أفندي تصميم سيناريو العرض فيه، بينما أدار يوسف ضياء أفندي شؤونه. في الوقت نفسه، كُلّف الشيخ رفاعة الطهطاوي بالإشراف على أعمال التنقيب وصون الآثار، فأصدر تعليمات صارمة تمنع إجراء الحفائر أو خروج أي قطعة أثرية من البلاد دون إذن مسبق. وهكذا، أصبحت جميع المكتشفات الجديدة تُنقل إلى متحف الأزبكية لعرضها هناك.

لاحقًا، وفي عهد عباس الأول عام 1851، نُقلت جميع القطع الأثرية من متحف الأزبكية إلى إحدى قاعات قلعة صلاح الدين، حيث كان يُسمح بزيارته فقط لكبار الزوار. وخلال زيارة ولي عهد النمسا ماكسيميليان لمصر عام 1854، أبدى إعجابه الكبير بالمجموعة، فقام الحاكم المصري حينها بإهدائه جزءًا كبيرًا منها، وهي المجموعة التي تُعرض اليوم في متحف تاريخ الفن بفيينا.

متحف بولاق.. الانطلاقة الرسمية

في عام 1858، عيّن سعيد باشا عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت، الذي كان يعمل في مهمة لمتحف اللوفر، مديرًا لمتحف جديد في منطقة بولاق.

كان المبنى في الأصل مقرًا لشركة النيل للملاحة، قبل أن يتحول إلى متحف يضم كنوزًا أثرية ثمينة، من بينها مكتشفات مارييت الشهيرة في جبانة السيرابيوم بسقارة.

وفي عام 1859، وبعد اكتشاف الأثاث الجنائزي للملكة إياح حوتب في ذراع أبو النجا بطيبة، حصل مارييت على دعم مالي لتوسيع المتحف. وافتتح رسميًا في 18 أكتوبر 1863 بحضور الخديوي إسماعيل.

ولكن مع توالي الاكتشافات الأثرية، أصبح المتحف ضيقًا عن استيعاب كل تلك الكنوز، فتمت توسعته عام 1869. ثم جاءت فيضانات النيل عام 1878 لتُحدث دمارًا كبيرًا في محتوياته، وأُغلق أمام الجمهور حتى إعادة افتتاحه في عام 1881. ومنذ ذلك الوقت، بدأ التفكير جديًا في إيجاد موقع جديد أكثر أمانًا لعرض المقتنيات الأثرية.

الانتقال إلى الجيزة.. محطة مؤقتة

في العام نفسه، 1881، توفي مارييت وخلفه الفرنسي جاستون ماسبيرو مديرًا لمتحف بولاق ومصلحة الآثار. ومع ازدياد حجم المقتنيات وضيق المساحة، نُقلت الآثار عام 1890 إلى قصر إسماعيل باشا بالجيزة، وهو الموقع الذي يشغل حاليًا حديقة الحيوان.
إلا أن القصر لم يكن مناسبًا لاستخدامه كمتحف؛ فقد ضاق عن استيعاب القطع الضخمة، وافتقر إلى معامل الترميم والمكتبة والمكاتب الإدارية، ما جعل فكرة بناء متحف جديد أكثر إلحاحًا.

المتحف المصري الكبيرالمتحف المصري الكبير

مولد المتحف المصري بالتحرير

في مارس 1893، اجتمعت وزارة الأشغال العامة لمناقشة إقامة متحف جديد يليق بمكانة مصر الحضارية. وبفضل جهود مدير مصلحة الآثار آنذاك، جاك دي مورجان (18921897)، تم إقناع الحكومة بالموافقة على المشروع.

وخلال الفترة من 1893 إلى 1895، أُعلنت مسابقة دولية لتصميم المتحف الجديد، وبلغت قيمة الجائزة 1000 جنيه مصري. قُدمت 87 فكرة تصميمية من مختلف دول العالم، وكان الاختيار النهائي من نصيب المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورنيون، الذي قدّم تصميمًا رائعًا على الطراز الكلاسيكي الحديث.

تقرر بناء المتحف في ميدان الإسماعيلية (التحرير حاليًا)، بين النيل وثكنات قصر النيل البريطانية. وتولى النحات فرديناند فيفر نحت التمثالين الكبيرين اللذين يزينان مدخل المتحف، ويمثلان مصر العليا والسفلى.

وُضع حجر الأساس للمتحف في 1 أبريل 1897 بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني، وأسندت مهمة الإشراف العلمي على المشروع إلى جاستون ماسبيرو.

اكتمل البناء عام 1902، على مساحة بلغت 15 ألف متر مربع، وبتكلفة قاربت 240 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ ضخم آنذاك.

وأعلنت جريدة الأهرام في 15 نوفمبر 1902 الافتتاح الرسمي للمتحف المصري بالتحرير، الذي أصبح منذ ذلك الحين رمزًا خالدًا للحضارة المصرية القديمة وأحد أهم المتاحف في العالم.

طبيعة الخبر: محايد
هذا الخبر يقدم معلومات محايدة

الكلمات المفتاحية(2)

التعليقات

News.tn يقدم مجموعة من الأخبار المستقاة من مجموعة واسعة من المصادر الإخبارية غير العربية. يجب التنويه أن المحتوى المقدم لا يعكس بالضرورة معتقداتنا وأفكارنا كمالكي الموقع. ما هو تقييمك للمعلومات المقدمة في المقال؟

مقالات ذات صلة