تأثير أدريان رابيو الحاسم على أداء ميلان في الدوري الإيطالي

الأرقام تتحدث عنه. يحقق ميلان متوسط 2.71 نقطة في المباراة الواحدة بالدوري الإيطالي عندما يكون أدريان رابيو، الذي وصل في نهاية سوق الانتقالات الصيفية قادماً من مارسيليا، في الملعب. وهو إيقاع قد يقود الروسونيري إلى لقب الدوري. وبدونه، ينخفض هذا المتوسط إلى 1.71، وهو معدل لا يضمن حتى مركزاً مؤهلاً لدوري أبطال أوروبا.

تكتسب هذه الإحصائية أهمية متزايدة مع اقتراب نهاية الدور الأول من البطولة. وقد حقق اللاعب الفرنسي إنجازاً جديداً يوم الاثنين، بتسجيله هدفه الأول بألوان فريقه الجديد ضد تورينو (3-2). لقد أضاف شيئاً للفريق (الذي كان متأخراً 2-0 قبل أن يفتتح رابيو التسجيل لميلان)... إنه هدف جميل ، صرح الدولي الفرنسي بتواضع لـ DAZN بعد المباراة.

تسديدة قوية من مسافة 29 متراً، لم يسجل لاعب لميلان من هذه المسافة منذ ما يقرب من عشر سنوات. ما ينقص كرة القدم الحديثة هو التسديدات من خارج منطقة الجزاء، لأننا نسعى كثيراً للتسجيل من داخل منطقة الست ياردات، يقول والتر دي فيكي، اللاعب السابق للنادي ومدرب فرق الشباب لعدة عقود. ضد الفرق التي تتراجع للدفاع، تصبح التسديدة من بعيد ضرورية.

نتحدث عن لاعب رائع في كلتا المرحلتين، بالكرة وبدونها. يغطي مساحة كبيرة من الملعب، وبأقل قدر من الأخطاء.

والتر دي فيكي، لاعب ميلان السابق

بعد المباراة، أكد زميله صامويل ريتشي أيضاً على تأثير هذا الهدف، وبشكل أوسع على تأثير اللاعب الفرنسي: لم يتوقع أحد هدفاً كهذا، لقد غير مجرى المباراة. نشعر بوجوده عندما يكون في الملعب، حتى عندما لا يفعل شيئاً استثنائياً: إنه دائماً في المكان الصحيح، ويتخذ دائماً القرار الصائب، ولا يفقد الكرة أبداً تقريباً.

هذا الثبات في أداء رابيو يكاد يكون جديداً في الدوري الإيطالي، هو الذي كان يتأرجح بين المستويات المرتفعة والمنخفضة خلال مواسمه الخمسة مع يوفنتوس (2019-2024). يؤكد دي فيكي: على أي حال، لقد قالها هو بنفسه، إنه لاعب أفضل منذ أن غادر اليوفي، وأليغري أيضاً يعتقد ذلك. تجربته مع دي زيربي في أولمبيك مارسيليا أفادته كثيراً. أول شيء قاله له روبرتو هناك هو أنه يجب أن يسجل ما بين 10 و 15 هدفاً (سجل 10 أهداف في جميع المسابقات مع النادي الفرنسي). لديه هذه القدرة في مجموعته: التسديد من بعيد، وكذلك الاختراق. بالإضافة إلى ذلك، نتحدث عن لاعب رائع في كلتا المرحلتين، بالكرة وبدونها. يغطي مساحة كبيرة من الملعب، وبأقل قدر من الأخطاء. قبل أسبوعين، ذهبت إلى ميلانيلو وأعضاء الطاقم الفني منبهرون. بيانات نظام تحديد المواقع (GPS) الخاصة به مذهلة. حتى لو كانوا يعرفونه بالفعل، يقولون جميعاً إن أدريان شيء آخر.