كان سكان غزة يواجهون بالفعل صعوبة في الوصول إلى الخدمات المصرفية قبل الإعلان (جيتي)
قالت جمعية البنوك في فلسطين، اليوم الأربعاء، إن البنوك في قطاع غزة توقفت عن العمل.
وأكد مدير عام جمعية البر والبحر، بشار ياسين، لوكالة أسوشيتد برس، أن هذه الإغلاقات تأتي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر.
قبل الإعلان، كانت العديد من البنوك في غزة تعمل بشكل جزئي، بما في ذلك فرع بنك فلسطين في دير البلح.
لقد أدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة إلى تدمير القطاع الساحلي، وتدمير أحياء بأكملها والبنية الأساسية المدنية الرئيسية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق. وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف.
وتسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، حيث أفادت التقارير أن سكان غزة يدفعون ما يصل إلى خمسين ضعف السعر العادي للمواد الغذائية.
وأعلن مسؤولون فلسطينيون في الضفة الغربية، الأربعاء، أن البنوك الإسرائيلية ترفض التحويلات النقدية بالشيكل من البنوك الفلسطينية، في خطوة قد تمنع الفلسطينيين قريبا من الوصول إلى السلع والخدمات الحيوية.
ولم يصدر أي تعليق فوري من مكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي مدد في يونيو/حزيران استثناء يسمح لبنوك البلاد بالتعاون مع البنوك الفلسطينية في الضفة الغربية.
قالت سلطة النقد الفلسطينية، إن “البنوك في فلسطين لن تتمكن خلال الأيام القليلة المقبلة من تمويل العمليات التجارية بين التجار الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك لأن قدرتها على إجراء التحويلات المالية مرتبطة بشكل مباشر بنقل كميات الشيكل المتراكمة إلى نظيراتها الإسرائيلية”.
وأضافت أن هذا سيمنع الفلسطينيين من الوصول إلى السلع والخدمات الحيوية لأنهم لن يتمكنوا من دفع ثمنها من خلال القنوات المصرفية الرسمية.
وفي ظل احتلالها للضفة الغربية وغزة، تفرض إسرائيل سيطرة مشددة على المالية الفلسطينية، بما في ذلك مدفوعات عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية في رام الله.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن وزارة المالية الفلسطينية أن إسرائيل خصمت ما مجموعه 6.93 مليار شيكل (1.8 مليار دولار) خلال السنوات الأخيرة ورفضت إعادة الأموال.
ويتضمن ذلك ما يقرب من 2.55 مليار شيكل (500 مليون دولار) من الاستقطاعات من عائدات الضرائب المخصصة لغزة.