وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى هايتي يوم الخميس للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بمبادرة متعددة الجنسيات تركز على معالجة عنف العصابات وتعزيز الانتخابات العامة التي طال انتظارها.
تم إرسال ما يقرب من 400 ضابط شرطة كيني إلى هايتي لقيادة مهمة تدعمها الأمم المتحدة وتهدف إلى الحد من عنف العصابات في العاصمة والمناطق المحيطة بها.
ومع ذلك، هناك مخاوف متزايدة بشأن عدم كفاية التمويل والمعدات اللازمة للمهمة.
“إن الأولوية هنا هي إرساء أسس أمنية متينة، وهو ما يجري تطويره حالياً بدعم من منظمة أطباء بلا حدود والشرطة الوطنية الهايتية. ولا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به، ولكننا نحرز تقدماً. كما نهدف إلى ضمان عودة هايتي إلى مسار ديمقراطي واضح، بما في ذلك إجراء انتخابات في العام المقبل”.
أجرت هايتي آخر انتخابات في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أشار المسؤولون إلى عنف العصابات وعدم الاستقرار السياسي كأسباب لعدم القدرة على إجراء انتخابات جديدة.
في أعقاب اغتيال الرئيس السابق جوفينيل مويس في يوليو/تموز 2021، تصاعدت أعمال العنف بين العصابات بشكل كبير.
وفي فبراير/شباط، نفذت العصابات هجمات منسقة على مراكز الشرطة والمطار الدولي الرئيسي، الذي تم إغلاقه لمدة ثلاثة أشهر تقريبا.
كما هاجموا أكبر سجنين في هايتي، فحرروا أكثر من أربعة آلاف سجين. ورغم أن العنف تراجع إلى حد ما قبل وصول أول مجموعة من الشرطة الكينية في أواخر يونيو/حزيران، فإن الوضع لا يزال متوتراً.
وأضاف بلينكين: “في هذه المرحلة الحاسمة، نحتاج إلى زيادة التمويل والأفراد لتحقيق أهداف مهمتنا بشكل فعال. وتسعى الولايات المتحدة بنشاط إلى الحصول على هذا الدعم الإضافي. وفي غضون أسابيع قليلة، أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، أخطط لاستضافة اجتماع وزاري لتشجيع المزيد من المساهمات لمعالجة احتياجات هايتي الأمنية”.
قبل التوجه إلى جمهورية الدومينيكان، التقى بلينكين برئيس الوزراء الهايتي غاري كونيل، ومجلس رئاسي انتقالي مكون من تسعة أعضاء، وزعماء من مختلف الأحزاب السياسية، ورئيس البعثة المتعددة الجنسيات، ورئيس الشرطة الوطنية في هايتي.
قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الغربي براين نيكولز الأربعاء إن الحكومة الأميركية تدرس إمكانية تشكيل عملية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة لتأمين التمويل والموارد اللازمة لمكافحة العصابات التي تسيطر على 80% من عاصمة هايتي.
وقال نيكولز “إننا نشهد زيادة كبيرة في الدوريات والعمليات التي تهدف إلى استعادة الأمن والوضع الطبيعي في هايتي”. ومع ذلك، تواصل العصابات استهداف المجتمعات المحيطة ببورت أو برنس.