باليردي يعبر عن خيبة أمله بعد هزيمة مارسيليا ويطالب برد فعل قوي في دوري الأبطال

واجه ليوناردو باليردي، قائد فريق أولمبيك مارسيليا، الصحفيين بشجاعة بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها فريقه في الدوري الفرنسي "ليغ 1" يوم الجمعة، حيث خسر بهدف نظيف (1-0) أمام ليل على أرض الأخير. لم يخفِ المدافع الأرجنتيني خيبة أمله الكبيرة، واعترف بأن فريقه لم يقدم الأداء الكافي لتحقيق الفوز في هذه المواجهة الحاسمة.

تأتي هذه الهزيمة لتزيد من الضغوط على النادي الفينيقي، الذي يمر بفترة صعبة في الدوري المحلي، حيث يعاني من تذبذب في النتائج أثر على موقعه في جدول الترتيب. وقد أشار باليردي إلى أن الفريق لم يظهر بالروح القتالية المطلوبة، ولم يتمكن من خلق فرص حقيقية تهدد مرمى الخصم، مما أدى إلى نتيجة مخيبة للآمال لجماهير مارسيليا التي كانت تأمل في تحقيق انتصار يعيد الثقة للفريق.

وفي تصريحاته التي أدلى بها بعد المباراة، أكد باليردي على ضرورة استخلاص الدروس من هذه الهزيمة والتركيز على المستقبل. وقال: "لم نكن جيدين بما فيه الكفاية. لم نقدم الأداء الذي كان يجب أن نقدمه للفوز. يجب أن نكون أكثر إصرارًا وشجاعة. هذه النتيجة مؤلمة، لكن علينا أن نتعلم منها ونمضي قدمًا، فالوقت لا يسمح لنا بالاستسلام."

ولم يكتفِ باليردي بتحليل الماضي، بل وجه رسالة واضحة بشأن المباراة القادمة. فالفريق يستعد لمواجهة مصيرية يوم الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا ضد يونيون سانت جيلواز البلجيكي، وهي مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لطموحات مارسيليا الأوروبية. وأعرب القائد الأرجنتيني عن رغبته في رؤية "وجه آخر" تمامًا لأولمبيك مارسيليا في هذه المباراة، مشددًا على أهمية رد الفعل القوي.

وأضاف باليردي: "مباراة دوري أبطال أوروبا ستكون مختلفة تمامًا. يجب أن نظهر رد فعل قويًا. لا يمكننا أن نكرر نفس الأخطاء التي ارتكبناها اليوم. علينا أن نلعب بروح قتالية عالية، وأن نكون أكثر تركيزًا وفعالية أمام المرمى. هذه فرصة لنا لإثبات أننا فريق كبير وقادرون على تجاوز الصعاب والعودة بقوة."

تعتبر هذه المباراة الأوروبية حاسمة لمستقبل مارسيليا في المسابقة، حيث يسعى الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في التأهل للدور التالي أو على الأقل ضمان مكان في الدوري الأوروبي. الجماهير تنتظر بفارغ الصبر رد فعل قوي من اللاعبين، خاصة بعد الأداء الباهت في الدوري. ويقع على عاتق المدرب واللاعبين مسؤولية كبيرة لإعادة الثقة وتقديم أداء يليق باسم النادي وتاريخه العريق في البطولات القارية.

باليردي، بصفته قائدًا، يحاول بث روح التفاؤل والإصرار في زملائه، مؤكدًا أن الفريق يمتلك الإمكانيات اللازمة لتحقيق الفوز إذا ما لعبوا كوحدة واحدة وبذلوا أقصى جهدهم. وستكون الأنظار كلها متجهة نحو ملعب "فيلودروم" يوم الثلاثاء، حيث يأمل الجميع في رؤية أولمبيك مارسيليا يعود إلى سكة الانتصارات ويقدم أداءً مشرفًا في المحفل الأوروبي، يمحو به مرارة الهزيمة الأخيرة في الدوري.