أدت الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان إلى مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 300 آخرين، وفقا لوزارة الصحة العامة اللبنانية.
وكان من بين الضحايا أطفال ونساء وموظفون طبيون في هجمات يوم الاثنين التي جاءت بعد أن طلبت إسرائيل من سكان جنوب لبنان إخلاء المنازل والمباني الأخرى التي زعمت أن حزب الله يخزن فيها أسلحة، قائلة إن الجيش سينفذ “ضربات مكثفة” ضد الجماعة.
رجل لبناني يتفقد رسالة وصلته على هاتفه المحمول تدعو الناس إلى إخلاء المناطق التي يخفي فيها حزب الله أسلحته (جوزيف عيد/أ ف ب)
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أيضا أن السكان تلقوا رسائل نصية تطالبهم بالابتعاد عن أي مبنى يخزن فيه حزب الله الأسلحة حتى إشعار آخر.
وكانت هذه التحذيرات هي الأولى من نوعها منذ ما يقرب من عام من الصراع المتصاعد بشكل مطرد والذي أجبر المجتمعات على النزوح على جانبي الحدود.
أطلقت حزب الله، الأحد، نحو 150 صاروخا وقذيفة وطائرة بدون طيار على شمال إسرائيل ردا على الضربات التي أسفرت عن مقتل قائد كبير وعشرات المقاتلين.
وأثارت الضربات والهجمات المضادة المتزايدة مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من عامها الأول، قررت حزب الله مواصلة ضرباتها تضامناً مع الفلسطينيين في المنطقة المحاصرة والمقصفة، حتى في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إنها ملتزمة بإعادة الهدوء إلى حدودها الشمالية.