واصلت أسعار النفط مكاسبها بعد ارتفاعها وسط مخاوف بشأن الصراع الدائر في الشرق الأوسط (غيتي)
استأنفت أسهم هونج كونج ارتفاعها الذي تغذيه الصين اليوم الجمعة في يوم إيجابي على نطاق واسع للأسواق الآسيوية، بينما واصلت أسعار النفط مكاسبها بعد ارتفاعها وسط مخاوف بشأن الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
عاد المشترون إلى مقعد القيادة في هونج كونج بعد تراجعهم يوم الخميس للمرة الأولى منذ كشفت بكين عن مجموعة من إجراءات تعزيز الاقتصاد الأسبوع الماضي، مما أعاد المستثمرين إلى السوق.
وشهدت هذه الحوافز، التي تستهدف بشكل رئيسي قطاع العقارات، ارتفاعا قويا للأسهم في المدينة والبر الرئيسي للصين بأكثر من 20 في المائة على أمل أن تتمكن بكين من إعادة إحياء النمو.
ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 3% تقريبًا يوم الجمعة، بقيادة شركات التكنولوجيا. وشهدت أسهم المطورين، الذين حققوا مكاسب كبيرة خلال الأسبوع الماضي، تقلبات مع انتظار المستثمرين إشارات من الصين.
أسواق البر الرئيسي مغلقة بمناسبة عطلة الأسبوع الذهبي.
وحققت طوكيو أيضًا مكاسب في نهاية أسبوع متقلب، فرضه الين المتقلب بعد انتخاب شيجيرو إيشيبا رئيسًا للوزراء.
ارتفع سعر الين في البداية إلى أقل من 142 يناً للدولار بعد هذه الأخبار، وذلك بسبب دعم إيشيبا السابق لرفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.
لكنه انخفض في وقت لاحق من الأسبوع إلى أكثر من 147 بعد أن قال إن البلاد ليست مستعدة لزيادة ثالثة هذا العام.
وكان حوالي 146.20 يوم الجمعة.
وقال لوكا سانتوس، محلل العملات لدى ACY Securities: “من المرجح أن يظل المستثمرون على أهبة الاستعداد بينما يزنون إشارات السياسة النقدية المتطورة من اليابان مقابل التطورات الجيوسياسية المتغيرة”.
وارتفعت أسهم سنغافورة وسيول وويلنجتون وبانكوك ومانيلا مع لندن وباريس وفرانكفورت، على الرغم من انخفاض أسهم سيدني وتايبيه ومومباي وجاكرتا.
وينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية في وقت لاحق من اليوم، والتي يأملون أن تقدم فكرة عن تفكير بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن ما إذا كان سيتم خفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر أم لا، وإذا كان الأمر كذلك، فبأي قدر.
وفي الشرق الأوسط، أثارت التكهنات بشأن رد إسرائيل على عشرات الصواريخ التي أطلقت عليها إيران يوم الثلاثاء المخاوف من احتمال اندلاع صراع أوسع في المنطقة.
وارتفع سعر النفط الخام نحو 10% منذ ذلك الهجوم بسبب مخاوف بشأن الإمدادات، في حين أن سعي الصين لإعادة إحياء اقتصادها الضخم من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الطلب.
وارتفعت أسعار العقدين الرئيسيين بنسبة 5% يوم الخميس عندما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه “يناقش” ضربات إسرائيلية محتملة على مواقع النفط الإيرانية ردا على قصف طهران. ومع ذلك، فقد كانت ثابتة بشكل أساسي في التجارة الآسيوية.
وبينما تواصل إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على لبنان، قالت إيران، التي تسلح وتمول المسلحين، إنها ستكثف ردها في حالة الرد.
ومع ذلك، قال توني سيكامور، محلل سوق IG، إنه من غير المرجح أن يتم استهداف النفط الإيراني لأنه قد يشعل التضخم من جديد في الوقت الذي تكافح فيه البنوك المركزية العالمية لخفضه.
وكتب: “بدلاً من ذلك، من المرجح أن تستهدف إسرائيل مصانع الأسلحة والمنشآت العسكرية الحيوية، على غرار الإجراءات التي اتخذت في أبريل”.
وأضاف “في أعقاب ذلك، هناك أمل في العودة إلى صراع الظل المستمر بين إسرائيل ووكلاء إيران الإقليميين منذ (7 أكتوبر/تشرين الأول)”.
وأضاف أنه إذا تصاعدت الأزمة إلى مواجهة، “فهناك خطر أن ينقطع النفط الإيراني (4% من الإمدادات العالمية) بسبب الحظر أو الأعمال العسكرية”.
وقال: “الخسارة المحتملة للإمدادات الإيرانية قد يتم تعويضها من خلال عودة النفط الليبي وزيادة الإنتاج السعودي، حيث من المقرر أن تنتهي تخفيضات الإمدادات الطوعية في الأول من ديسمبر”.
