Logo

Cover Image for الكتلة الصدرية ترفع دعوى قضائية ضد دبلوماسي عراقي لحضور خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

الكتلة الصدرية ترفع دعوى قضائية ضد دبلوماسي عراقي لحضور خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة


وفي مايو 2022، أقر البرلمان العراقي بالإجماع قانونا يجرم أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل. والقانون طرحته الكتلة الصدرية آنذاك. (غيتي)

رفع رئيس الكتلة الصدرية نصار الربيعي دعوى قضائية ضد الموظفة في وزارة الخارجية العراقية سمر بشير القيسي، بسبب رفضها مقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الجلسة الـ79 لمجلس النواب. الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 27 سبتمبر 2024.

وبحسب وثيقة الدعوى التي اطلعت عليها “العربي الجديد”، فإن تصرفات القيسي تشكل جريمة بموجب المادة 7 من القانون العراقي رقم 1 لسنة 2022 الذي يجرم التطبيع مع إسرائيل، وكذلك المواد 201 و202 و203 من قانون العقوبات العراقي. رقم 111 لسنة 1969 وتعديلاته.

وتشير الشكوى إلى أنه بينما خرجت وفود عربية وإسلامية عديدة من القاعة احتجاجا على خطاب نتنياهو، وتركت قاعة الاجتماعات شبه فارغة، اختار القيسي، الذي كان ضمن الوفد العراقي، البقاء في القاعة. ويعتبر هذا القرار بحسب الوثيقة القانونية انتهاكا للقوانين العراقية وإهانة للشعب العراقي والأمتين العربية والإسلامية.

وتوضح الوثيقة أن رفض القيسي مغادرة القاعة جاء في وقت ترتكب فيه إسرائيل جرائم خطيرة ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية، خاصة في غزة ولبنان، وكذلك في مناطق عربية وإسلامية أخرى.

وفي مايو 2022، أقر البرلمان العراقي بالإجماع قانونًا يجرم أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية العراقية. ويفرض القانون الذي اقترحته الكتلة الصدرية عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد على كل من يدعو إلى التطبيع. هدفها الأساسي هو منع العراق وإقليم كردستان العراق من إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل في المستقبل.

وينص القانون على أن أي عراقي يزور إسرائيل يُعاقب بالسجن المؤبد، ومن يقيم أي علاقات سياسية أو اقتصادية أو ثقافية مع مؤسسات إسرائيلية، ولو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يُعاقب بالإعدام.

ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، المعروف بمواقفه المناهضة لإسرائيل، في تغريدة بتاريخ 23 أبريل/نيسان 2022، أعضاء كتلته الصدرية إلى طرح القانون. وبعد أن أقر البرلمان العراقي القانون، وصفه الصدر بأنه “إنجاز كبير”، وحث الشعب العراقي على الاحتفال به.

وفازت كتلة الصدر بـ 73 مقعدا في انتخابات 2021، بهدف تشكيل حكومة “أغلبية وطنية” مع حلفاء سنة وأكراد، منفصلة عن الفصائل الشيعية المتحالفة مع إيران. وبعد فشله، أمر الصدر نوابه بالاستقالة في يونيو/حزيران 2022، مما أثار اشتباكات بين الموالين له والجماعات المدعومة من إيران في بغداد. وملأ إطار التنسيق المدعوم من إيران المقاعد الشاغرة، وحصل على الأغلبية في البرلمان.

وتطلب الدعوى من المحكمة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد سمر القيسي وكل من يثبت تورطه في الدعوى القانونية.



المصدر


مواضيع ذات صلة