من المقرر أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رسميا بإنشاء لجنة الدعم المجتمعي (غيتي)
اتفقت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتان على تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على إدارة غزة، بعد اجتماعات مع مسؤولين ووسطاء في المخابرات في القاهرة يومي الأحد والاثنين.
واستند القرار إلى اقتراح مصري يقضي بتشكيل لجنة مشتركة لتنسيق المساعدات الإنسانية الحيوية وجهود إعادة الإعمار وتشغيل معبر رفح الحدودي، حيث سيتم تركيب الكاميرات، بين غزة ومصر.
من المقرر أن يصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رسميا بإنشاء لجنة الدعم المجتمعي التي ستعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية وتتولى الشؤون المالية والإدارية والقانونية.
وترى الوثيقة المؤلفة من صفحتين والتي تحدد لجنة الخدمة المدنية أن المجلس “يدير قطاع غزة، ويقدم تقاريره إلى الحكومة الفلسطينية ويكون مسؤولاً عن جميع المجالات بما في ذلك الصحة والتعليم والاقتصاد والزراعة والخدمات والمرافق الحيوية مثل أعمال الإغاثة وإعادة الإعمار”. بحسب العربي الجديد، منشورات شقيقة اللغة العربية للعربي الجديد.
كما يؤكد على ضرورة الحفاظ على التواصل بين الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة واللجنة في غزة.
واشترط آخر أن يتبع النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة والقدس، وشدد على أن تشكيل المجلس لا ينبغي أن يؤدي إلى فصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية.
كما سيتم إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، تشرف عليه الدول المانحة إلى جانب ممثل عن وزارة المالية الفلسطينية ومساعد من لجنة الخدمة المدنية.
وذكرت صحيفة هآرتس يوم الاثنين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، يعارض باستمرار أي تدخل من السلطة الفلسطينية في غزة.
وسترد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاتفاق خلال 24 ساعة إذا كانت هناك أي اعتراضات على الخطة، لكنها رفضت أي دور مستقبلي لحماس في غزة، التي أدارت القطاع حتى الغزو الإسرائيلي.
ويأتي ذلك بعد يوم من تصريح مسؤول في حماس كان حاضرا في الاجتماعات في القاهرة لوكالة فرانس برس: “تبذل مصر وقطر وتركيا جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأضاف أن “شعبنا الفلسطيني ينتظر الضغوط الأميركية والدولية على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق كما حدث في لبنان”.
واتفق المفاوضون على أنه في حالة التوصل إلى اتفاق، فقد يعني ذلك إمكانية فتح معبر رفح بحلول أواخر ديسمبر/كانون الأول، مما يمهد الطريق لزيادة المساعدات لغزة، حسبما أفادت صحيفة عربي21.
الغارات الإسرائيلية على غزة
وفي الوقت نفسه، قتلت الغارات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين على الأقل صباح الاثنين في بيت لاهيا، بينما لا يزال العشرات محاصرين تحت الأنقاض في مدينة غزة.
وفي شمال غزة، دمر الجيش الإسرائيلي مبنى مكونا من أربعة طوابق، فيما تكافح طواقم الدفاع المدني لانتشال جثث المدنيين.
هناك أيضًا مخاوف جديدة من حدوث مجاعة في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن “توافر الغذاء في أدنى مستوياته على الإطلاق في جميع أنحاء قطاع غزة بأكمله”، بسبب الحصار الإسرائيلي، والغارات الجوية على العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية، وانهيار النظام.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، نقلا عن أرقام من الأمم المتحدة، إنه حتى يوم الاثنين، قُتل ما لا يقل عن 341 من عمال الإغاثة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف أن “شركائنا في المجال الإنساني يحذرون أيضا من أن أنظمة الغذاء المحلية قد دمرت بسبب العمليات البرية العسكرية وقصف المناطق المدنية ووجود ذخائر غير منفجرة”، مسلطا الضوء على تضاؤل المساعدات الغذائية في القطاع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قتل الجيش الإسرائيلي مؤسس مطعم حساء غزة، محمود المدهون، الذي كان يقوم بطهي الوجبات وتوزيعها على الجائعين.
أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 44,466 فلسطينيًا وإصابة 105,358 آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تسوية أحياء بأكملها بالأرض وإغراق القطاع في أزمة إنسانية عميقة.