أدانت الحكومة العراقية، الثلاثاء، إسرائيل بسبب الانفجارات المميتة وأرسلت فرقا طبية وإمدادات إلى لبنان لمساعدة المتضررين. (ا ف ب)
أعلنت الحكومة العراقية يوم الأربعاء عن عزمها تعزيز إجراءات التفتيش الأمني على طول حدودها لمنع “الاختراقات المحتملة” أو التهديدات الأمنية، وخاصة فيما يتعلق باستيراد “الأجهزة الإلكترونية”. وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب الانفجارات المميتة في لبنان والتي استهدفت مئات من أجهزة الاتصال اللاسلكي (أجهزة النداء) التي يستخدمها أعضاء حزب الله اللبناني. وتحمل إسرائيل المسؤولية عن هذه الانفجارات.
وقد أسفرت أحدث سلسلة من الانفجارات ـ التي استهدفت أجهزة النداء وغيرها من الأجهزة الإلكترونية ـ يوم الأربعاء عن مقتل نحو عشرين شخصاً وإصابة 450 آخرين، بما في ذلك الأطفال. وجاءت الهجمات في أعقاب انفجارات مماثلة وقعت في اليوم السابق، وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 2800 آخرين.
ترأس رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني اجتماعا لمجلس الأمن الوطني، الأربعاء. وذكر بيان صادر عن مكتب السوداني أن “المجلس شدد على ضرورة اتخاذ المنافذ الحدودية الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب أي خرق محتمل”.
وأشار البيان إلى أن “المجلس شدد أيضا على أهمية التدقيق الأمني الدقيق على الواردات، وخاصة الأجهزة الإلكترونية، قبل توقيع العقود، والتعامل فقط مع الشركات ذات السمعة الطيبة أثناء عملية الاستيراد”.
كما اطلع المجلس على آخر التطورات في لبنان وأكد التزام العراق بمواصلة تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لمساعدة المتضررين.
أدانت الحكومة العراقية، الثلاثاء، إسرائيل بسبب الانفجارات المميتة وأرسلت فرقا طبية وإمدادات لمساعدة السلطات اللبنانية على التعامل مع الوضع الصعب، حيث اكتظت المستشفيات بالجرحى.
سياسيا، أعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الوطني الشيعي، إلغاء المظاهرات المليونية التي كانت مقررة في بغداد، مشيرا إلى “التهور والإرهاب الصهيوني” الأخير في فلسطين ولبنان، بدعم من الولايات المتحدة.
وفي تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، انتقد الصدر الهجمات وفشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل، مشيرًا إلى أن التظاهرات “ستكون غير فعالة في ظل خطورة الإرهاب الصهيوني الأميركي والأحداث التي تشهدها المنطقة”.
وأكد الصدر أن الاحتجاجات المخطط لها “لم تعد ذات جدوى” في ظل الوضع الحالي، حيث إن حجم الاعتداءات على شعبي فلسطين ولبنان أصبح أكبر من هدف مثل هذه المظاهرات.
في هذه الأثناء، أعرب مسؤولون حوثيون عن قلقهم بشأن أجهزة النداء الخاصة بهم، وقالوا إنهم سيجرون عمليات تفتيش شاملة للتأكد من عدم تعرضها للخطر، على غرار الحوادث الأخيرة التي شملت أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله في لبنان.
لا تزال العراق عرضة لعدم الاستقرار الإقليمي. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة بدون طيار اعترضتها مقاتلة إسرائيلية في وقت مبكر من صباح الأربعاء بالقرب من بحيرة طبريا كانت قد أطلقت من العراق.
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، التي تمثل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، مسؤوليتها عن عدة هجمات بطائرات بدون طيار ضد إسرائيل وسط الصراع المستمر مع حماس في غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني.
ردا على القصف الإسرائيلي على غزة، ادعت الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران أنها نفذت هجمات متعددة على أهداف إسرائيلية وقواعد عسكرية تستضيف القوات الأمريكية في العراق وسوريا.