Logo

Cover Image for الصومال: مقديشو تشتعل باحتجاجات حاشدة ضد الهجوم المميت الذي شنته حركة الشباب على شاطئ ليدو

الصومال: مقديشو تشتعل باحتجاجات حاشدة ضد الهجوم المميت الذي شنته حركة الشباب على شاطئ ليدو


خرج مئات من سكان مقديشو إلى الشوارع صباح اليوم للاحتجاج على الهجوم المروع الذي شنته حركة الشباب على شاطئ ليدو. وأسفر الهجوم الذي وقع في مطعم بيتش فيو عن مقتل 40 شخصًا على الأقل وإصابة 70 آخرين، وفقًا لسجلات حكومية.

وحمل المتظاهرون لافتات وهتفوا بشعارات تدعو إلى السلام وتدين حركة الشباب، وجابوا عددا من شوارع المدينة.

وحملت اللافتات رسائل مثل “لا للإرهاب”، و”السلام لمقديشو”، و”العدالة للضحايا”. وكان الجو مشحونا بالحزن والإصرار في الوقت الذي اجتمع فيه المجتمع للحزن على الضحايا والمطالبة بإنهاء العنف.

انضم العديد من كبار المسؤولين الحكوميين إلى الاحتجاج، مما يشير إلى دعم الإدارة للاحتجاجات الشعبية ضد تصرفات الجماعة الإرهابية. وتؤكد هذه المشاركة على التزام الحكومة بمعالجة التهديد الذي تشكله حركة الشباب ودعم الضحايا وأسرهم.

كان الهجوم المميت على مطعم بيتش فيو على شاطئ ليدو أحد أكثر الحوادث تدميراً في مقديشو في السنوات الأخيرة. استهدف مسلحو حركة الشباب المكان الشهير المطل على الشاطئ، مما تسبب في دمار واسع النطاق وخسائر في الأرواح. وكان من بين الضحايا السكان المحليين والزوار، الذين كان العديد منهم يستمتعون بأمسية خارج المنزل.

ولم تشهد مقديشو احتجاجات كبيرة ضد حركة الشباب منذ تفجير الشاحنة المدمر في عام 2017، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة أكثر من 600 آخرين.

إن حجم وكثافة الاحتجاج اليوم يعكس الإحباط والغضب العميق داخل المجتمع إزاء التهديد المستمر الذي تشكله حركة الشباب.

أعرب المحتجون عن مزيج من الحزن والعزيمة. وقال أحد المحتجين وهو يحمل لافتة كتب عليها “كفى”، “لقد سئمنا العيش في خوف”. وأضاف متظاهر آخر “نحن بحاجة إلى حكومتنا لحمايتنا وتقديم هؤلاء الإرهابيين للعدالة. لا يمكننا أن نسمح لهم بتدمير مستقبلنا”.

وردًا على الهجوم والاحتجاجات التي تلته، تعهدت الحكومة الصومالية بتكثيف جهودها لمحاربة حركة الشباب. كما تجري مراجعة التدابير الأمنية، وهناك دعوات إلى استجابة أكثر قوة وتنسيقًا لمنع الهجمات المستقبلية.



المصدر


مواضيع ذات صلة