مقديشو، الصومال – كثف اتحاد نقابات العمال الصومالية حملته ضد شركة فافوري، متهماً إياها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وحقوق العمال، بما في ذلك التحرش الجنسي في مطار مقديشو الدولي. وقال اتحاد نقابات العمال الصومالية إن الشركة تجاهلت بشكل صارخ المعايير القانونية على الرغم من التحذيرات والأدلة المتكررة.
تركز الجدل حول السيد إرتوغرول كارافييلي، رئيس العمليات والموارد البشرية في شركة فافوري، والذي يواجه اتهامات جنائية بالتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي. وقد سلط اعتقاله والتحقيق اللاحق الضوء على ما وصفه اتحاد FESTU بالانتهاكات المنهجية داخل الشركة.
وطالب اتحاد نقابات العمال الصومالي بمعالجة القضية بأقصى قدر من الجدية، مؤكداً على ضرورة محاسبة الجاني بموجب القانون الصومالي وبما يتماشى مع معايير العمل الدولية. وأضاف الاتحاد: “لا يمكن التساهل مع مثل هذه الأفعال الشنيعة”، مؤكداً على أهمية دعم التزام الصومال باتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190، التي صادقت عليها لمكافحة العنف والتحرش في مكان العمل.
وأشار الاتحاد إلى أن تجاهل فافوري للقانون يتم تسهيله من قبل بعض كبار المسؤولين الحكوميين، المتهمين بعرقلة العدالة. وتعهد اتحاد نقابات العمال بفضح أي مسؤول يحمي المتهم، داعيًا إلى المساءلة الفورية من القيادة الوطنية.
وعلق عمر فاروق عثمان، الأمين العام لاتحاد نقابات الصوماليين، قائلاً: “إن هذه القضية ترمز إلى الانتهاكات المنهجية التي يُسمح لها بالتفاقم داخل أماكن العمل، حيث تعامل شركات مثل FAVORI العمال الصوماليين بازدراء وإفلات من العقاب. إن موقفنا ثابت: لا أحد فوق القانون. لقد انتهى وقت الأعذار. ويجب أن يواجه المسؤولون عن هذه الانتهاكات العدالة”.
وحذر اتحاد نقابات العمال الصوماليين من أي محاولات لإفساد أو قمع العملية القضائية، وحث القضاء والجمهور على اليقظة ضد أي شكل من أشكال الرشوة أو التلاعب بالأدلة. وأضاف عثمان: “يجب أن تسود العدالة”، مؤكداً على النضال غير القابل للتفاوض من أجل كرامة وحقوق العمال الصوماليين.
اقرأ هنا البيان الكامل للاتحاد الطلابي للطلاب المصريين في الخارج.