هوادلي، الصومال – شنت الطائرات الحربية سلسلة من الغارات الجوية في منطقة هوادلي في منطقة شابيلي الوسطى في الصومال في وقت متأخر من الليلة الماضية، مستهدفة معاقل حركة الشباب المعروفة. وأسفرت الهجمات عن تدمير العديد من المركبات التي تستخدمها الجماعة المسلحة، بحسب تقارير محلية.
وكانت الضربات الجوية ردًا مباشرًا على هجوم سابق شنته حركة الشباب على قاعدة عسكرية للحكومة الصومالية في هوادلي، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا في صفوف الجيش الوطني الصومالي. وأكدت مصادر داخل الجيش أن الهجوم على قاعدتهم كان من أكثر الهجمات دموية في الأشهر الأخيرة، مما دفع إلى الرد الجوي السريع.
ولم يهدأ التوتر في منطقة الحوادلي التي تقع ضمن منطقة بلعد. وتتواصل التقارير عن مناوشات بين القوات الحكومية ومسلحي حركة الشباب، حيث يتنافس الجانبان للسيطرة على نقاط استراتيجية في المنطقة. وقد أدت سيطرة الجماعة المسلحة على الطريق الذي يربط بلعد بجوهر إلى تقييد الحركة بشدة، مما أدى إلى تعطيل ليس فقط التجارة المحلية ولكن أيضًا إيصال المساعدات الإنسانية.
ووصف سكان المنطقة الأجواء بأنها متقلبة، مع إطلاق نار متقطع وتهديد مستمر بشن مزيد من الهجمات. وقال عبدي محمد، وهو صاحب متجر محلي في هوادلي: “أصبحت الحياة غير متوقعة على الإطلاق هنا”. “الطريق إلى جوهر، وهو أمر بالغ الأهمية لإمداداتنا اليومية، أصبح عمليا منطقة محظورة الآن”.
ويعكس الصراع الدائر في منطقة شابيلي الوسطى تحديات أوسع نطاقا في حرب الصومال ضد حركة الشباب، التابعة لتنظيم القاعدة والتي تقاتل الحكومة وقوات الاتحاد الأفريقي منذ أكثر من عقد من الزمن. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية، بدعم من الشركاء الدوليين، لاستعادة الأراضي من المتمردين، تواصل حركة الشباب إظهار قدرتها على الصمود، وتشن هجمات متكررة لتقويض سيطرة الحكومة وزرع الفوضى.
ويحذر خبراء أمنيون من أن الوضع قد يتدهور أكثر، مما قد يؤثر على الانتخابات المقبلة ومفاوضات السلام الهشة بالفعل بين مختلف العشائر والفصائل السياسية في الصومال.
ولم تصدر الحكومة الصومالية بعد بيانًا رسميًا بشأن الضحايا أو حجم الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية، لكنها أكدت التزامها بمحاربة حركة الشباب.