مقديشو، الصومال ـ في فعالية أقيمت في قاعة المدينة بمناسبة مرور عامين على تشكيل حكومته، ألقى رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري خطابا احتفل فيه بالتقدم العسكري الكبير ضد تمرد حركة الشباب.
وفي كلمة ألقاها أمام حشد من الناس في مقديشو مساء الخميس، استعرض رئيس الوزراء بري إنجازات القوات المسلحة الوطنية، مؤكداً على استعادة أكثر من 215 بلدة وقرية من مسلحي حركة الشباب. وذكر أن هذه العمليات أدت إلى القضاء على أكثر من 5000 مقاتل من حركة الشباب، وهو ما يمثل تحولاً محورياً في المشهد الأمني في البلاد.
وقال باري “اليوم، نحن لا ندافع عن مدننا فحسب؛ بل إننا نتصدى لحركة الشباب في أراضيها”، مسلطا الضوء على التغيير الاستراتيجي في نهج الجيش. وأشار إلى أن هذا الهجوم كان جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا لتفكيك البنية التحتية للجماعة الإرهابية واستعادة السلام في جميع أنحاء الصومال.
وتطرق رئيس الوزراء في كلمته أيضًا إلى دور المجتمع الدولي، مشيرًا بشكل خاص إلى الحاجة إلى مزيد من الدعم القوي من حيث رفع حظر الأسلحة لتعزيز القدرات العسكرية للصومال. وحث بري على “أن يقف العالم معنا في حربنا ضد الإرهاب”، داعيًا إلى إنهاء القيود التي يعتقد أنها تعوق قدرة البلاد على مكافحة حركة الشباب بشكل كامل.
إن هذا الحدث، الذي حضره مسؤولون عسكريون وأنصار الحكومة وأعضاء المجتمع الدولي، لم يكن بمثابة تأمل في العامين الماضيين فحسب، بل كان أيضاً بمثابة دعوة إلى العمل من أجل الاستمرار في الدعم والوحدة في مواجهة التهديدات المستمرة.
وقد قوبل خطاب بري بالتصفيق، وهو ما عكس شعوراً بالفخر الوطني والأمل في مستقبل خالٍ من شبح حركة الشباب. وكان التزام رئيس الوزراء بالقضاء على الجماعة واضحاً، حيث حدد الخطط لمزيد من العمليات العسكرية وأهمية الوحدة الوطنية في هذه الجهود.
ويؤكد هذا الحدث على تركيز الحكومة على الأمن باعتباره حجر الزاوية في سياستها، بهدف تحقيق الاستقرار في الصومال وتمهيد الطريق للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.