مقديشو، الصومال – أعاد وزير الخارجية الصومالي، أحمد مكالم الفقي، افتتاح مركز أرشيف وزارة الخارجية رسميًا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل المنشأة منذ أكثر من ثلاثة عقود منذ الحرب الأهلية في البلاد.
وتؤكد هذه الخطوة التزام الوزارة بالحفاظ على التراث الدبلوماسي الصومالي مع تحديث إدارة السجلات التاريخية.
وأشاد القائم بأعمال السكرتير الدائم، الذي يرأس أيضًا إدارة آسيا وأستراليا، ساسيد جاماك مير، بقيادة الوزير في تنشيط الأرشيف، المجهز الآن بمرافق حديثة لحماية الوثائق الحكومية المهمة.
وقال مير: “يعكس هذا الأرشيف الحديث التزامنا بحماية تراث الصومال ودعم الأبحاث وصنع السياسات المستقبلية”.
وسلط السفير الدكتور محمد كوالي، مدير إدارة الحفاظ على الذاكرة، الضوء على الدور المحوري للأرشيف في الحفاظ على تاريخ الصومال.
وشدد على فائدتها للبحث وقدرتها على تعزيز الجهود الدبلوماسية للبلاد.
وأشار الدكتور كاوالي إلى أن “هذا المركز هو حجر الزاوية للحفاظ على تاريخ أمتنا وسيكون مصدرا قيما للباحثين والدبلوماسيين على حد سواء”.
تعد إعادة الافتتاح جزءًا من مبادرة أوسع لتحديث عمليات وزارة الخارجية، مع التركيز على الحفاظ على البيانات وتعزيز الثقافة القائمة على البحث.
ويوفر الأرشيف الآن تخزينًا آمنًا للسجلات الحكومية الحيوية، مما يعكس رؤية الوزارة التطلعية للتنمية المستدامة والحفاظ على التراث.
وتتوافق هذه المبادرة مع استراتيجية الوزارة طويلة المدى لتعزيز الأساس الدبلوماسي للصومال وبناء مستقبل مرن مدفوع بالابتكار واحترام تاريخها الغني.