مدينة العلمين الجديدة / الدوحة / جنيف / الفاشر – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التزام مصر بإنهاء الصراع في السودان، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي لحل الأزمات السياسية والإنسانية المستمرة. وشدد الرئيس السيسي، خلال لقائه أمس نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد بمدينة العلمين الجديدة في مصر، على أهمية وقف الأعمال العدائية، والحفاظ على سيادة السودان، وحماية شعبه ومؤسسات الدولة.
وتناولت المناقشات، التي شارك فيها وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، الوضع الإقليمي الأوسع نطاقا والسعي إلى تحقيق الاستقرار. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها مصر في إدارة وضع اللاجئين في المنطقة، معترفا بالعبء الكبير الذي فرضه ذلك على البلاد.
وفي وقت سابق من شهر يونيو/حزيران، أفادت إذاعة دبنقا بأن مئات اللاجئين السودانيين الفارين إلى مصر تم ترحيلهم، حيث أعادت السلطات في أسوان اللاجئين إلى معبر أرقين الحدودي مع السودان. وقد ثبت أن الدخول إلى مصر بشكل قانوني يشوبه العديد من التحديات البيروقراطية، والتي يراها البعض محاولة متعمدة للحد من تدفق اللاجئين السودانيين إلى مصر.
كما التقى الرئيس السيسي أمس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برفقة المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو. وذكرت التقارير أنهما ركزا على الجهود التعاونية لإنهاء الصراع في السودان. وأعرب بلينكن عن تقديره لدور مصر في المفاوضات الجارية في سويسرا بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة السودانية.
وأكد الزعيمان على الحاجة الملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين من الصراع.
وأكد بلينكن أن طرفي الصراع اتفقا على فتح ممرات إنسانية، واصفا الوضع بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”. ومع ذلك، شدد على أهمية الالتزام بهذه الالتزامات. وأشار بلينكن، الذي كان يتحدث من الدوحة، إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لتأمين وقف إطلاق النار وتحقيق السلام الدائم في السودان.
وفي موازاة ذلك، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو محادثات مع وفد القوات المسلحة السودانية، سعيا لإقناع القادة العسكريين بالموافقة على شروط يمكن أن تنهي الأعمال العدائية.
وتتزامن هذه المناقشات مع المفاوضات الجارية في جنيف، حيث يحضر ممثلون عن قوات الدعم السريع شبه العسكرية، رغم غياب القوات المسلحة السودانية.
مبادرة الفاشر
انتهى تقريبا…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
ولعبت مبادرة الفاشر، التي قادها زعيم حركة تحرير السودان، عبد الواحد النور، دوراً في عملية السلام. وتهدف المبادرة، التي تدعمها شخصيات وطنية وسياسية مختلفة، إلى حماية المدنيين وتأمين منطقة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
ويدعو كلا الطرفين المتحاربين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى الانخراط في الحوار ووقف العنف.
تقدم
رحبت مجموعة المجتمع المدني السوداني الرئيسية، تحالف القوى المدنية الديمقراطية، المعروف باسم التقدم، والذي يتكون من حزب المؤتمر السوداني، وحزب الأمة القومي، والحركة الشعبية لتحرير السودان – الحركة الثورية الديمقراطية، وأعضاء آخرين في قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي، بالاتفاق الأخير لفتح الممرات الإنسانية لكنها أدانت الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين من قبل الجانبين.
وحثت حركة التقدم التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، الطرفين على الالتزام بتعهداتهما والحفاظ على زخم محادثات جنيف، مؤكدة على ضرورة بذل جهود حقيقية وجادة لحماية المدنيين وإنهاء الصراع الذي دمر السودان وترك الملايين في حاجة ماسة إلى المساعدة.
شارك المقال