أديس أبابا – دافعت الخطوط الجوية الإثيوبية عن نقلها للقرود الحية إلى الولايات المتحدة للاستخدام المختبري باعتبار ذلك امتثالا لقواعد “الطيران الدولي”، وذلك في أعقاب انتقادات من منظمة حقوق الحيوان “بيتا”.

وفي مؤتمر صحفي عقده أمس، رد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية مسفين تاسيو على مزاعم مفادها أن الشركة نقلت 250 قردًا طويل الذيل إلى مستورد أمريكي يزود القرود للتجارب المعملية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن “هذا يتوافق مع قواعد الطيران الدولية، ونحن ننقل مثل هذه الحيوانات بموجب التصاريح القانونية من الولايات المتحدة ودول أخرى، ونلتزم بالقوانين الدولية”.

أطلقت منظمة بيتا حملة ضد أكبر شركة طيران في أفريقيا بسبب مزاعم نقل القرود المهددة بالانقراض عبر المحيط الأطلسي. وفي بيان لها، اتهمت المنظمة الخطوط الجوية الإثيوبية بـ “تسهيل استخدامها في الإجراءات التجريبية”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت السلطات مواطنين أميركيين وبريطاني في أديس أبابا أثناء استعدادهم لتنظيم مظاهرة أمام مقر شركة الطيران للمطالبة بوقف شحن القرود المهددة بالانقراض. وتم ترحيل الثلاثة بعد احتجازهم لأكثر من 24 ساعة.

كما دحض الرئيس التنفيذي للشركة الاتهامات الأخيرة التي أطلقتها السلطات الإريترية لتبرير تعليق رحلات الشركة، ووصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة” ومحاولة “تشويه” سمعتها.

وقد نشأ الخلاف بعد أن تلقت شركة الطيران الوطنية خطابًا بتاريخ 21 يوليو من هيئة الطيران المدني الإريترية يفيد بحظر الرحلات الجوية. ومع ذلك، تدعي الخطوط الجوية الإثيوبية أن الأسباب المحددة لم يتم إبلاغها بشكل صحيح وقالت إنها “تسعى حاليًا إلى توضيح”.

واتهمت رسالة متداولة عبر الإنترنت، يُزعم أنها من مسؤولين في مجال الطيران الإريتري، الخطوط الجوية الإثيوبية بالانخراط في “ممارسات تجارية خبيثة مستمرة ومتواصلة”، مستشهدة بقائمة من المطالبات بما في ذلك المشكلات النظامية في مناولة الأمتعة، ومخالفات التسعير، والتأخير المطول، والفشل في تعويض الركاب بشكل مناسب.

وفي معرض رده على هذه الاتهامات خلال المؤتمر الصحفي، نفى الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية مسفين تاسيو أي سوء سلوك من هذا القبيل، مؤكدا التزام الخطوط الجوية الإثيوبية بالاحترافية وخدمة المنطقة بجد “بأعلى المعايير”.

وأوضح تاسيو أن الشركة تلقت خطابا من هيئة الطيران المدني الإريترية، إلا أن الخطاب لم يوضح أسباب القرار، مؤكدا أن الشركة تعمل وفقا للقوانين الدولية وتسعى جاهدة لضمان معاملة الركاب وإقامتهم بشكل لائق.

وذكر الرئيس التنفيذي أن هيئة الطيران المدني الإريترية أرسلت في شهر مارس/آذار خطابا إلى الخطوط الجوية الإثيوبية بشأن سوء التعامل مع الأمتعة وطلب تعويض الركاب المتضررين.

وأفاد أن الخطوط الجوية الإثيوبية اتخذت إجراءات تصحيحية فورية، حيث قامت بتقليص عدد الركاب في كل رحلة لضمان سفر الركاب بأمتعتهم، ما أدى إلى حل المشكلة بشكل فعال.

وقال تاسيو “إن التعامل مع هذا الأمر باعتباره جريمة جنائية ليس مناسبًا”، مضيفًا أن الخطوط الجوية الإثيوبية مستعدة لمعالجة الأخطاء وتعمل على الحفاظ على علاقات صحية وتجارة وسياحة بين إريتريا وإثيوبيا. وقال إن الجهود تُبذل للتواصل مع السلطات الإريترية لمنع تعليق الرحلات الجوية.

وفي سياق منفصل، رفض الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية الاتهام الذي أوردته مراسلة شبكة “سي إن إن” في أفريقيا بأن الخطوط الجوية الإثيوبية أخرجت بالقوة راكبة تحمل الجنسية الصومالية من مقعدها وسلمته لمسؤول إثيوبي، ووصفه بأنه “كاذب وغير مقبول”، ونشر الحادث المزعوم عبر لقطات فيديو.

وأوضح تاسيو أن الحادث وقع على متن الطائرة ثلاثة ركاب، ليس بينهم أي مسؤول حكومي. وأوضح أن الركاب كانوا من كبار الشخصيات من دولة مجاورة وكانوا يسافرون على درجة الأعمال، في حين كان الشخص المعني يحمل تذكرة سفر على الدرجة الاقتصادية ودخل الطائرة دون إذن مناسب.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة “لم يكن لدينا أي سبب على الإطلاق لإعادة تخصيص مقعد الراكب لشخص آخر”، مضيفًا أنه على الرغم من جهود شركة الطيران لتزويد الصحافيين بمعلومات دقيقة، إلا أنهم عجزوا عن القيام بذلك.

وأعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تحقيق إيرادات بقيمة 7 مليارات دولار أميركي خلال السنة المالية 2023/2024، ونقل 17.1 مليون مسافر.

المصدر