Logo

Cover Image for الجيش الإسرائيلي يعترف بفشله في قرية خلال هجوم 7 أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعترف بفشله في قرية خلال هجوم 7 أكتوبر

المصدر: www.lemonde.fr



في كيبوتس بئيري، في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قُتل 101 من السكان والزائرين في 7 أكتوبر/تشرين الأول في هجوم حماس. لوران فان دير ستوك لصحيفة لوموند

لقد تسببت عشرة أشهر تقريباً من الحرب في غزة في تأخير النظر في مسؤولية القادة الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين عن انهيار دفاعات البلاد في مواجهة هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لقد أصبحت هذه القضية، التي تشكل أهمية حاسمة لمستقبل البلاد، مسيسة على نحو متزايد على مدى الأشهر الماضية، حتى أصبحت موضع خلاف. ولهذا السبب، كان إعلان نتائج أول تحقيق داخلي يجريه الجيش في مستوطنة واحدة فقط من المستوطنات الإسرائيلية التي اجتاحتها إسرائيل في ذلك اليوم، وهي مستوطنة بئيري، بمثابة صدمة.

لقد كان ما حدث في بئيري في ذلك اليوم غير مسبوق. فقد قُتل مائة وواحد من السكان والزوار، واختطف ثلاثون آخرون ونقلوا إلى غزة. وفي المجمل، أسفر الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل ما يقرب من 1200 ضحية إسرائيلية وأسر 250 شخصاً. وقد أثبت المحققون سلسلة طويلة من الإخفاقات، تتراوح بين عدم استعداد القوات المسلحة المتمركزة حول غزة إلى استجابتها المتأخرة والفوضوية للهجوم الذي شنته حماس. كما برأوا ضابطاً رفيع المستوى، وهو الجنرال باراك حيرام ـ الذي سمح لدبابة بإطلاق النار على منزل كان أعضاء حماس يحتجزون فيه أربعة عشر رهينة ـ من أي مسؤولية عن الوفيات الناجمة عن إطلاق النار والهجوم الذي أعقب ذلك.

وأشاد المحققون بالضابط الذي قاد القتال في بيري، واعتبروا قراره “مهنياً ومسؤولاً”. وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول 2023، صرح الجنرال هيرام بأنه أمر قواته “بدخول (المنزل)، حتى على حساب وقوع إصابات بين المدنيين”. وقدر أن نيران القذائف الخفيفة من الدبابة ستخترق جداراً خارجياً، لكنها “لن تقتل بالضرورة كل من في المبنى”.

اقرأ المزيد للمشتركين فقط هجوم حماس: 7 أكتوبر، يوم جحيم على الأرض في إسرائيل

وبحسب الجيش، فإن هذا القصف أسفر على الأرجح عن مقتل أسير واحد على الأقل وإصابة آخر. وبعد سماع إطلاق نار في الداخل وخوفاً على حياة الرهائن، شن الضباط هجوماً. ولم ينجُ من الهجوم سوى اثنين من الرهائن. ولكن وفقاً للتحقيق، فإن معظم من لقوا حتفهم أثناء الهجوم قُتلوا على أيدي خاطفيهم.

نقاش مؤلم

وقد أثارت هذه الحادثة جدلاً مؤلماً في إسرائيل حول جهود الجيش لحماية المدنيين. ففي السابع من يوليو/تموز، زعمت صحيفة هآرتس اليسارية أن سلسلة من الأوامر التي صدرت في ذلك اليوم، بما في ذلك من جانب هيئة الأركان العامة، والتي تنطبق على العديد من مناطق القتال حول غزة، كانت رداً على “توجيه هانيبال” ـ وهو الإجراء الذي يخاطر بموجبه الجيش بقتل جنوده لمنع وقوعهم في الأسر من قِبَل العدو، ولكن ذلك يعرض المدنيين للخطر. ولم تجد الصحيفة أي دليل على وقوع وفيات إسرائيلية نتيجة لهذه الأوامر.

لقد تبقى لك 48.47% من هذه المقالة للقراءة، والباقي للمشتركين فقط.



المصدر

23 .4307 .


مواضيع ذات صلة