الترجي الرياضي التونسي: مسيرة جيدة رغم الانتقادات وتطلعات دوري أبطال أفريقيا

التأهل إلى دور المجموعات هو الحد الأدنى المطلوب. الآن تبدأ الأمور الجدية بالنسبة لـ "الدم والذهب"، حيث يشك جزء من جماهيرهم في قدرتهم على المضي قدمًا في دوري أبطال أفريقيا.

الصحافة على الرغم من الفوز العريض الذي حققه فريق ماهر الكنزاري مساء الأحد على فريق رحيمو البوركيني بنتيجة (3-0)، إلا أنه لم يسلم من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي: "لا تخدعوا أنفسكم، فريقنا ليس مرشحًا جادًا للقب"، هكذا يمكن قراءة أحد التعليقات على فيسبوك.

في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، رد ماهر الكنزاري بهدوء على الانتقادات الموجهة إليه: "لقد اعتدت على مثل هذه المواقف. هذا ليس شيئًا خارجًا عن المألوف. علاوة على ذلك، لا يوجد سبب يدعونا لفرض ضغط خاص على أنفسنا. مجموعتنا محمية جيدًا، سواء الجهاز الفني أو اللاعبون.

هذا هو المستوى العالي: نحن مطالبون بالجمع بين الأداء والنتيجة. أحيانًا تغيب النتيجة. وأحيانًا أخرى، لا يكون الأداء في الموعد. وفي بعض الأحيان، نتفوق في الجمع بين الاثنين"، صرح الكنزاري. وعند سؤاله عما إذا كان الفريق قادرًا على الفوز بدوري أبطال أفريقيا، أجاب مدرب "الدم والذهب": "من المبكر جدًا الحديث عن اللقب الأفريقي. يجب علينا أولاً خوض دور المجموعات ثم تحديد موقعنا بعد ذلك".

دانهو، كوناتي وبوعالية، الركائز الجديدة

بينما كانوا سيئين، أو بالأحرى عاديين، ضد الاتحاد الرياضي ببن قردان في منتصف الأسبوع الماضي، استعاد لاعبون مثل عبد الرحمن كوناتي (صاحب تمريرة حاسمة جميلة لأشرف الجابري)، وفلوريان دانهو الذي عاد إلى هز الشباك في مباراة الإياب ضد رحيمو، علمًا أنه سجل هدف الفوز في الذهاب، مستواهم مساء الأحد.

وفي الحقيقة، يفرض فلوريان دانهو وعبد الرحمن كوناتي وحتى كوسايلا بوعالية، الذي لا يتوقف عن تقديم الحلول على الرواق الأيمن، أنفسهم مباراة بعد أخرى كركائز جديدة في خطة لعب ماهر الكنزاري. ثم، لا يمكن الفوز بجميع المباريات ولا تقديم أداء جيد في كل مرة. التقلبات جزء من كرة القدم عالية المستوى.

الشيء الجيد هو أن الضغط المستمر، بل الجهنمي، الذي يستهدف لاعبي الترجي قد جعل منهم مجموعة متماسكة. والدليل على ذلك الهدف الثالث الذي سُجل: مرر البلايلي الكرة على طبق من ذهب لكوناتي خلف المدافعين. راوغ الأخير حارس المرمى المنافس وكانت لديه فرصة للتسجيل، لكنه فضل أن يهدي الكرة لأشرف الجابري الذي لم يكن عليه سوى وضع الكرة في الشباك.

كان الجابري بحاجة ماسة لهذا الهدف للحفاظ على ثقته بنفسه. في 21 نوفمبر، ستبدأ مرحلة المجموعات. وسيعرف المدير الرياضي، يزيد المنصوري، والمدرب، ماهر الكنزاري، منذ المباريات الأولى، تحديد احتياجات الفريق من التعاقدات التي يجب إجراؤها خلال فترة الانتقالات الشتوية. باختصار، الطريق لا يزال طويلاً.

الأصعب لم يأت بعد، ولكن من المبكر جدًا تقديم التوقعات خاصة وأن هناك فترة انتقالات شتوية يمكن أن تسمح بإجراء التعديلات اللازمة. بالنسبة للمدرب واللاعبين، لن يكون الأصعب هو المنافسة بحد ذاتها، بل قدرتهم على تحمل الضغط الهائل الذي يستهدفهم في كل ظهور لهم.