يعتزم الاتحاد الليبي لكرة القدم اتخاذ إجراءات قانونية لإلغاء العقوبات المفروضة بعد إلغاء مباراة تصفيات كأس الأمم الأفريقية ضد نيجيريا.
تم إلغاء المباراة، التي كان من المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر، عندما قاطع فريق سوبر إيجلز النيجيري المباراة بسبب تحويل رحلتهم، مما ترك الفريق عالقًا طوال الليل في أحد المطارات.
وفي الفترة التي سبقت المباراة، تصاعدت التوترات بين البلدين. بعد الإلغاء، منح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) الفوز لنيجيريا بنتيجة 3-0 وفرض غرامة قدرها 50 ألف دولار على الاتحاد اللبناني لكرة القدم (38500 جنيه إسترليني).
أعرب عبد الناصر أحمد القائم بأعمال رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم عن مخاوفه قائلاً: “لا يمكن منح نقاط المباراة بهذه الطريقة. هذه سابقة لم تشهدها كرة القدم الأفريقية من قبل. ومن يمتنع عن اللعب قبل إلغاء أي مباراة يجب اعتباره خاسراً”.
ويضع القرار آمال ليبيا في التأهل في خطر، حيث تحتاج الآن إلى الفوز بمباراتيها المتبقيتين في المجموعة الرابعة مع أملها في عدم حصول بنين ورواندا على أي نقاط.
وأكد أحمد أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم يعتزم الاستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS) إذا لزم الأمر، قائلاً: “نعتقد أن قضيتنا عادلة. ولن نتخلى عن حقنا”.
في المقابل، وصف قائد نيجيريا، ويليام تروست-إيكونغ، قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بأنه “عدالة”، مسلطًا الضوء على أن رحلتهم تم تحويلها على الرغم من إبلاغ الطيار السلطات بأن الوقود قد انخفض.
تم إرسال النسور السوبر إلى الأبرق، التي تقع على بعد حوالي 230 كيلومترًا (143 ميلًا) من بنغازي، وعند وصولهم في 13 أكتوبر، لم يقابلهم أي ممثل عن الاتحاد اللبناني لكرة القدم. أبلغ اللاعبون عن تركهم بدون طعام أو خدمة الواي فاي أو الإقامة، مما دفعهم للعودة إلى نيجيريا في اليوم السابق للمباراة.
كما أثارت ليبيا شكاوى بشأن معاملة فريقها خلال مباراة سابقة في نيجيريا يوم 11 أكتوبر، والتي فازت بها نيجيريا 1-0. وتدخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وألغى بعد ذلك مباراة شمال إفريقيا. وكشف تحقيق أن ليبيا انتهكت العديد من اللوائح المتعلقة بسير المباريات وأمن الفرق الزائرة.
وانتقد أحمد الكاف لعدم تقييمه الوضع بدقة، مؤكدا أن تحويل الرحلة كان بسبب “أسباب فنية ولوجستية تتعلق بالملاحة الجوية”.
ووصف وزير الخارجية النيجيري يوسف توجار الظروف بأنها “مؤسفة للغاية”، مشيراً إلى التعقيدات الناشئة عن المشهد السياسي المنقسم في ليبيا. ومما زاد الوضع تعقيدًا عدم وجود تمثيل دبلوماسي لإحدى الإدارات الليبية في نيجيريا.
ونتيجة للعقوبات، أصبحت نيجيريا الآن على بعد انتصار واحد فقط من التأهل لكأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب.