الأونروا تحذر: مساعدات الشتاء والإيواء لغزة جاهزة لكنها محتجزة بسبب القيود
جاري التحميل...

الأونروا تحذر: مساعدات الشتاء والإيواء لغزة جاهزة لكنها محتجزة بسبب القيود
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن مواد الإغاثة الشتوية ومستلزمات الإيواء الضرورية للعائلات الفلسطينية النازحة جاهزة ومكدسة في مستودعاتها الإقليمية بمصر والأردن. ومع ذلك، تواجه الوكالة تحديات جمة وصعوبات بالغة في إدخال هذه المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة، وذلك بسبب القيود المشددة المفروضة على حركة المساعدات الإنسانية.
وفي منشور لها عبر منصة إكس (تويتر سابقًا) يوم السبت، شددت الأونروا على أن اقتراب فصل الشتاء يزيد بشكل كبير من حاجة سكان غزة، وخاصة النازحين منهم، إلى المأوى الآمن والدفء. ودعت الوكالة المجتمع الدولي والسلطات المعنية إلى السماح الفوري وغير المشروط بإيصال هذه المواد الإنسانية العاجلة، مؤكدة أن تأخيرها يفاقم من معاناة مئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون ظروفًا إنسانية كارثية.
وأوضحت الأونروا أن هذه المواد تشمل مجموعة واسعة من المستلزمات الأساسية لمواجهة الظروف الشتوية القاسية، مثل البطانيات الثقيلة، والملابس الشتوية الدافئة، ومواد العزل، وأغطية النايلون المقاومة للمطر، بالإضافة إلى وقود التدفئة الذي يعد ضروريًا في ظل انقطاع الكهرباء المستمر. وأشارت الوكالة إلى أن هذه المساعدات، التي كان من المفترض أن تصل إلى المستفيدين قبل حلول البرد القارس، لا تزال محتجزة في المستودعات، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية والحاجة الملحة لتسهيل دخولها إلى القطاع دون أي عوائق.
ويأتي هذا التحذير في وقت يواجه فيه سكان غزة، وخاصة الأطفال وكبار السن، ظروفًا معيشية قاسية للغاية، حيث يعيش الآلاف منهم في خيام مؤقتة أو ملاجئ غير مجهزة لمواجهة الأمطار الغزيرة والرياح الباردة. وتتوقع المنظمات الإنسانية أن يؤدي تأخر وصول المساعدات الشتوية إلى تفاقم الأوضاع الصحية، وزيادة انتشار الأمراض المرتبطة بالبرد، وارتفاع معدلات الوفيات بين الفئات الأكثر ضعفًا.
وجددت الأونروا دعوتها لجميع الأطراف الفاعلة لتوفير ممرات آمنة ومستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، مؤكدة أن العمل الإنساني يجب أن يكون محميًا وميسرًا في جميع الأوقات، وأن حياة المدنيين يجب أن تكون الأولوية القصوى. كما دعت إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات لضمان وصولها إلى من هم في أمس الحاجة إليها قبل فوات الأوان.
