تقوم الشرطة المصرية بشكل روتيني بمداهمات للصحفيين بالتهديد والترهيب (GETTY/file photo)
ألقت السلطات المصرية القبض على رسام الكاريكاتير أشرف عمر في منزله بالقاهرة في وقت مبكر من صباح الاثنين بعد أن رسم سلسلة من الرسوم الساخرة، حسبما قالت المطبوعة التي يعمل بها ونقابة الصحفيين المصرية.
وقالت زوجة عمر، التي لم تكن في منزلها غرب القاهرة في ذلك الوقت، إن كاميرات المراقبة أظهرت مجموعة من الرجال يقودون عمر معصوب العينين إلى سيارة في منتصف الليل، بحسب بيان لموقع المنصة الإخباري المستقل.
وهذه ثاني مرة يتم فيها اعتقال ممدوح هذا الشهر بعد القبض على الصحفي خالد ممدوح من منزله في 16 يوليو/تموز واحتجازه في مكان غير معلوم قبل ظهوره مرة أخرى أمام نيابة أمن الدولة يوم الأحد، بحسب نقابة الصحفيين المصريين.
وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي إن هناك أكثر من 23 صحفيا خلف القضبان في مصر، داعيا إلى الإفراج عنهم.
وقال البلشي في بيان إن النقابة “تدين اعتقال زميلنا أشرف عمر” و”تطالب بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه”، مضيفا أنه تقدم ببلاغ إلى النائب العام.
وفي الشهر الماضي، رسم عمر، الذي يعمل مترجما أيضا، عدة رسوم كاريكاتورية ساخرة تسخر من أزمة الكهرباء في مصر، والسياسات الاقتصادية التي تغذيها الديون، وخطط بيع أصول الدولة إلى مستثمرين أثرياء من الخليج.
وقال بلشي إن النقابة “متضامنة بشكل كامل” مع عمر، وإنه “يتمتع بحق أساسي كصحفي في التعبير عن معاناة المواطنين من خلال رسوماته”.
تصنف منظمة مراسلون بلا حدود مصر في المرتبة 170 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي.
وفي ظل الانتقادات الدولية لسجلها في مجال حقوق الإنسان، أصدرت القاهرة خلال العامين الماضيين عفواً عن مئات السجناء السياسيين.
لكن جماعات حقوق الإنسان تقول إن ثلاثة أضعاف هذا العدد على الأقل تم اعتقالهم خلال نفس الفترة الزمنية.
