يتهم المدعون الأمريكيون رجلين فيما يتعلق بهجوم بطائرة بدون طيار في يناير/كانون الثاني في الأردن نفذه مسلحون مدعومون من إيران وأدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 40 آخرين. (غيتي)
اتهم ممثلو ادعاء أمريكيون يوم الاثنين رجلين بتصدير تكنولوجيا حساسة بشكل غير قانوني إلى إيران تم استخدامها في هجوم بطائرة بدون طيار نفذه مسلحون مدعومون من إيران في الأردن في يناير الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة 47 آخرين.
واتهم المدعون الفيدراليون في بوسطن محمد عابديني، المؤسس المشارك لشركة مقرها إيران، ومهدي صادقي، الموظف في شركة Analog Devices لصناعة أشباه الموصلات ومقرها ماساتشوستس، بالتآمر لانتهاك قوانين التصدير الأمريكية.
كما اتهم الادعاء عابديني، المعروف أيضًا باسم محمد عابدين نجف آبادي، بتقديم دعم مادي لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، مما أدى إلى الوفاة.
وتصنف الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية أجنبية.
تم القبض على عابديني، المقيم في كل من سويسرا وإيران، في ميلانو بإيطاليا بناء على طلب الحكومة الأمريكية التي ستسعى لتسليمه. كما تم القبض على صادقي، وهو مواطن أمريكي متجنس إيراني المولد ويعيش في ناتيك بولاية ماساتشوستس.
وقال المدعي العام الأمريكي جوشوا ليفي في ماساتشوستس: “كثيرًا ما نستشهد بمخاطر افتراضية عندما نتحدث عن مخاطر وقوع التكنولوجيا الأمريكية في أيدٍ خطرة”. “للأسف، في هذا الوضع، نحن لا نتكهن.”
كان الهجوم بطائرة بدون طيار في 28 يناير/كانون الثاني على موقع استيطاني أمريكي في الأردن يسمى البرج 22، بالقرب من الحدود السورية، هو أول هجوم مميت ضد القوات الأمريكية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان جنود الاحتياط الثلاثة الذين قتلوا في الهجوم جميعهم من جورجيا. وكانوا الرقيب ويليام جيروم ريفرز. المتخصص كينيدي لادون ساندرز؛ والأخصائية بريونا أليكسوندريا موفيت.
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن الهجوم تم تسهيله من قبل المقاومة الإسلامية في العراق، وهي منظمة جامعة للجماعات المسلحة المتشددة المدعومة من إيران. ونفت إيران تورطها في الهجوم.
وفي مؤتمر صحفي في بوسطن، قال ليفي إن مكتب التحقيقات الفيدرالي تمكن من تعقب معدات الملاحة المتطورة المستخدمة في الطائرة بدون طيار إلى شركة SDRA الإيرانية التي يملكها عابديني، والتي صنعت نظام الملاحة.
وقال ليفي إن عابديني استخدم شركة في سويسرا كواجهة لشراء تقنيات أمريكية من صاحب عمل صادقي، بما في ذلك أجهزة قياس التسارع والجيروسكوبات التي تم إرسالها بعد ذلك إلى إيران.
وخلال جلسة قصيرة بالمحكمة، صدر أمر باحتجاز صادقي في انتظار جلسة استماع أخرى بعد أن وصفه المدعي العام بأنه قد يهرب. ولم يستجب محاميه الذي عينته المحكمة لطلب التعليق. ولم يتم التعرف على محامي عابديني.
ولم تحدد أوراق المحكمة صاحب العمل الذي يعمل فيه صادقي بالاسم، لكن شركة Analog Devices أكدت في بيان لها أنه كان يعمل لدى الشركة.
وقالت شركة Analog Devices إنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون وأنها “ملتزمة بمنع الوصول غير المصرح به إلى منتجاتنا وتقنياتنا وإساءة استخدامها”.
