ندد أمير إيران سعيد إيراني بالهجوم على طهران الذي أدى إلى مقتل إسماعيل هنية، وقال إن رد إيران عليه “مبرر” (غيتي)
أدانت إيران اليوم الثلاثاء اعتراف إسرائيل بأنها قتلت الزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وأبلغت مجلس الأمن الدولي أن هجومها الصاروخي في أكتوبر على إسرائيل كان لذلك ردا “مشروعا”.
واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس علناً يوم الاثنين للمرة الأولى بأن إسرائيل قتلت هنية ودعا إلى استهداف إيران “مباشرة”.
هنية، الذي كان يلعب دورًا رئيسيًا في جهود مفاوضات حماس من أجل وقف إطلاق النار في غزة، قُتل في دار ضيافة في طهران في 31 يوليو/تموز، بسبب عبوة ناسفة زرعها عملاء إسرائيليون قبل أسابيع، حسبما ورد.
وحتى يوم الاثنين، لم تعترف إسرائيل قط بقتل هنية، لكن إيران وحماس اتهمتها بالمسؤولية.
وبعث سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني برسالة إلى مجلس الأمن الدولي قال فيها إن إسرائيل “تشكل أخطر تهديد لسلام وأمن المنطقة والعالم”.
ووصفت الرسالة تعليقات كاتس بأنها “اعتراف وقح” بارتكاب “جريمة بشعة”.
وقالت إن الاعتراف “يؤكد شرعية وقانونية الرد الدفاعي الإيراني في الأول من أكتوبر 2024 وموقف إيران المستمر بأن الكيان المحتل والإرهابي إسرائيل لا يزال يشكل أخطر تهديد للسلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
وردت إيران على اغتيال هنية بإطلاق 200 صاروخ على إسرائيل في أكتوبر، لكن إسرائيل قالت إن معظم القذائف اعترضتها دفاعاتها الجوية أو القوات الجوية لحلفائها.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي أيضا أن إسرائيل “تحاول الآن يائسة تبرير وإضفاء الشرعية على أعمالها العدوانية الماضية والمستقبلية ضد سيادة اليمن وسلامة أراضيه، من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية”.
واستنكرت الرسالة “استمرار صمت مجلس الأمن الدولي” قائلة إنه “لا يشجع هذا الكيان الإرهابي على ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية فحسب، بل يقوض أيضًا المبادئ الأساسية التي تأسست عليها الأمم المتحدة”.
يأتي ذلك بعد أن دعا كاتس في وقت سابق من هذا الأسبوع إسرائيل إلى ضرب البنية التحتية الاستراتيجية للحوثيين قائلاً: “يجب علينا الاستفادة من الفرصة… سيكون خطأ استراتيجياً ذا أبعاد تاريخية عدم القيام بذلك”.
وأكد الحوثيون، الذين يستهدفون السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين، أنهم لن يوقفوا هجماتهم طالما واصلت إسرائيل حربها على غزة.
وعلى الرغم من التقارير المتعددة التي تشير إلى أن إسرائيل وحماس تقتربان من الاتفاق على اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة، فقد واصلت إسرائيل شن هجمات مميتة وعشوائية على غزة، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص يوميًا، بينما أعاقت المساعدات واستهداف المستشفيات.
أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى مقتل 45,361 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإصابة أكثر من 107,803 آخرين وتدمير الأراضي الفلسطينية بالكامل.