إعصار ميليسا يضرب الكاريبي وفيضانات عارمة تجتاح فيتنام وإعصار مونثا يفتك بالهند

لقد أحدث إعصار ميليسا دماراً واسعاً في أجزاء من منطقة الكاريبي في الأيام الأخيرة، بعد أن وصل إلى اليابسة لأول مرة في جامايكا ليلة الثلاثاء كعاصفة من الفئة الخامسة وهي أعلى قوة. كانت هذه أقوى عاصفة تضرب الدولة الجزرية، حيث بلغت سرعة رياحها 185 ميلاً في الساعة في ذروتها.

كانت الأجزاء الغربية من جامايكا هي الأكثر تضرراً، حيث فقدت 90% من المنازل في بلدة بلاك ريفر أسقفها أو دُمرت بالكامل. فقد ما يقرب من ثلاثة أرباع البلاد الكهرباء، مع تأكيد وفاة 19 شخصاً على الأقل حتى وقت النشر. وقد تعرقلت عمليات التنظيف بسبب العواصف الرعدية حتى بعد أن اتجه ميليسا شمالاً. استمر الإعصار في اتجاهه شمالاً، لكنه كان عاصفة أضعف قليلاً من الفئة الثالثة عندما وصل إلى اليابسة في كوبا. ومع ذلك، استمرت العاصفة في جلب رياح تصل سرعتها إلى 120 ميلاً في الساعة وأمطار غزيرة.

تأثرت هايتي بشكل خاص بالفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية، حيث يُعتقد أن 30 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم نتيجة لذلك.

واصل ميليسا رحلته شمال شرق باتجاه برمودا وجزر البهاما، ومن المتوقع أن يتحول إلى نظام ما بعد استوائي مع تحركه السريع نحو المحيط الأطلسي.

في غضون ذلك، في المحيط الهندي، تحرك إعصار مونثا نحو جنوب شرق الهند خلال الأيام القليلة الماضية. وصل الإعصار إلى اليابسة يوم الثلاثاء، وتأثرت ولاية أندرا براديش بشكل كبير. قبل العاصفة، قامت السلطات بإجلاء 38 ألف شخص من المناطق المنخفضة، وأُغلقت المدارس وأُنشئت مخيمات إغاثة استعداداً لذلك. سُجلت كميات أمطار بلغت 200-250 ملم مع تحرك النظام إلى الداخل، مما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق. تشير التقديرات الحالية إلى أن الأضرار بلغت 53 مليار روبية (603 ملايين دولار)، مع تضرر القطاع الزراعي بشكل خاص حيث قُتل ما لا يقل عن 120 حيواناً.

أخيراً، أدت الأمطار الغزيرة المستمرة في فيتنام إلى فيضان المنازل والأراضي الزراعية ومواقع التراث العالمي لليونسكو في هوي ومدينة هوي آن في بداية هذا الأسبوع. بلغ أعلى معدل هطول أمطار مسجل خلال 24 ساعة حوالي 1700 ملم، مما أدى إلى وصول نهر رئيسي إلى أعلى مستوى له منذ عام 1964، عند 5.62 أمتار. استخدم السكان القوارب للتنقل في الشوارع، وقامت السلطات بإجلاء السكان وأكثر من 40 ألف سائح. قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، وفُقد ثمانية آخرون. غمرت المياه أكثر من 128 ألف منزل، بعضها غمر بأكثر من ثلاثة أمتار من الماء. بالإضافة إلى ذلك، أفادت وزارة البيئة الفيتنامية بتدمير أكثر من 12,300 فدان (5,000 هكتار) من المحاصيل ونفوق أكثر من 16,000 رأس ماشية. علاوة على ذلك، أدت الانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية إلى إغلاق الطرق والممرات الجبلية، مما ترك السائقين عالقين.