تصاعد اللهب والدخان من المباني التي ضربتها الغارات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024. حسين ملا / ا ف ب
قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية إن إسرائيل شنت موجة من الضربات الجوية على معقل حزب الله في جنوب بيروت مساء الأربعاء 23 أكتوبر، مع وصول الحرب بين إيران وحزب الله إلى شهرها الأول. مع تدمير ستة مبان في 17 غارة إسرائيلية على الأقل، تمثل الغارات واحدة من أكثر الليالي وحشية في الضواحي الجنوبية للعاصمة منذ اندلاع الحرب في 23 سبتمبر. وجاءت الغارات بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل. وطالب حليف الولايات المتحدة بتجنب المزيد من التصعيد مع إيران.
وتقاتل إسرائيل حركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران في غزة وحزب الله في لبنان، وتعهدت بالرد على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. وفي لبنان، أفادت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية عن وقوع 17 غارة إسرائيلية على الأقل على الضاحية الجنوبية لبيروت، ووصفت الغارات بأنها “الأعنف في المنطقة منذ بداية الحرب”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن ستة مبان دمرت في محيط ضاحية الليلكي، بما في ذلك مجمع سكني أصيب بأربع غارات إسرائيلية “تسببت في حريق كبير”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية لوكالة فرانس برس انفجارا هائلا أعقبته انفجارات أصغر في المنطقة المحاصرة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا باللغة العربية بإخلاء المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله. لكن لم يكن هناك أي تحذير بشأن ضربة ضربت حي الجناح في جنوب بيروت. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وفي جنوب لبنان، قصفت الغارات الإسرائيلية مدينة صور، مما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من وسطها وإثارة نزوح جماعي جديد من المدينة الساحلية التي كانت نابضة بالحياة. وشوهد دخان أسود يتصاعد من عدة أحياء، حيث كانت بعض المناطق على بعد 500 متر فقط من الآثار القديمة بالمدينة. وقالت اليونسكو إنها “تتابع عن كثب” تأثير الصراع على موقع صور للتراث العالمي.
اقرأ المزيد المشتركون فقط في مدينة صور، عاصمة جنوب لبنان، عادت الحرب من جديد
لوموند مع وكالة فرانس برس
إعادة استخدام هذا المحتوى
المصدر